الأحمر يدعو إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية لأي دولة تسيء لمعتقداتنا نظمت الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني أمس بصنعاء مهرجاناً جماهيرياً حاشداً لنصرة أبناء الشعب الفلسطيني في غزة. وفي المهرجان أشار رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر إلى أن ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في غزة من عدون لا يقتصر على فلسطين وأبنائها فقط وإنما سيكون له تأثيره السلبي على كل الأقطار العربية، وهو ما يتطلب التكاتف مع أبناء الشعب الفلسطيني لمواصلة نضالهم المشروع في التصدي للاحتلال ودحر مخططاته الإجرامية. مؤكداً أنه وعلى الرغم من الظروف القاسية التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في غزة جراء الحصار الظالم إلا أن النصر قادم لا شك فيه. مشيراً إلى أهمية تضافر جهود أبناء الشعب الفلسطيني وتحالف قواه لتشكل صخرة صلبة تصطدم على قوتها ومتانتها مخططات الاحتلال الصهيوني الرامية إلى تفتيت وحدة الشعب الفلسطيني ليسهل له استكمال تنفيذ مخططاته التآمرية ومصالحه الاستعمارية. وأشار الشيخ الأحمر إلى أن تكرار بعض وسائل الإعلام الغربية الإساءات إلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم هي محاولة بائسة للنيل من مكانته العظيمة في قلوب المسلمين وتشويه رسالته الإنسانية التي جاء بها لهداية البشرية، والمتضمنة قيم الحب والتسامح والسلام بين شعوب العالم، بغض النظر عن دياناتهم ولغاتهم. داعياً إلى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية لأي دولة تستمرئ أعمال الإساءة لنبي البشرية، وتشويه معتقداتنا الإسلامية. من جانبه اعتبر عضو الهيئة الشعبية لنصرة الشعب الفلسطيني،عضو الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام، محمد حسين العيدروس، المقاومة بأنها تعد الخيار الوحيد المتاح حالياً أمام الأشقاء في فلسطين لمواجهة ما يرتكبه الصهاينة من جرائم بشعة ضد إخواننا في غزة خاصة في ظل تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية واتفاقات السلام المبرمة مع الفلسطينيين. مؤكداً أن قضية الشعب الفلسطيني ستظل على رأس قائمة الأولويات التي يتم التطرق إليها في المحافل الدولية. وأشار العيدروس إلى أهمية تنظيم المهرجانات والفعاليات التي تكشف للرأي العام العالمي بشاعة ما يرتكبه المحتل الصهيوني بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها من المدن الفلسطينية، بهدف تحفيز الرأي العام الدولي ليمارس ضغوطه على حكوماته المتعاطفة مع الكيان الصهيوني لاتخاذ مواقف جادة وملموسة تكبح جماح المخططات الإسرائيلية. محذراً من استمرار الصمت الدولي تجاه ما يحدث في غزة، واستمرار تواطؤ حكومات الدول العظمى مع العصابات الإرهابية في تل أبيب. وقال العيدروس: إن قلوب المسلمين تغلي غضباً مما يجري من مجازر وحشية بحق أشقائهم في فلسطين، وإن الصبر كاد ينفد خاصة بعد الإساءة المتعمدة للرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم عبر الرسوم الكاريكاتورية التي تتمادى الصحف الدانماركية في تكرار نشرها استفزازاً لمشاعر المسلمين دون مبالاة من قبل المجتمع الدولي. كما ألقى فضيلة الشيخ عبدالمجيد الزنداني كلمة عن العلماء، اعتبر فيها المهرجان يوم نصرة وانتصار لرسول الله محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، ولأبناء الشعب العربي الفلسطيني في ظل ما يتعرضون له من حرب إبادة وحصار ظالم خاصة في مدينة غزة. وقال الشيخ الزنداني: إن الصحف الدانماركية التي أساءت لرسول الإنسانية إنما أرادت بتلك الإساءة التقليل من شأن ومكانة رسول السلام والتسامح في نفوس المسلمين، إلا أن تلك الإساءة زادت المسلمين حباً وتعظيماً لنبيهم الكريم، كما زادتهم تمسكاً بمبادئ الدين الإسلامي الحنيف. وأضاف: إن أعداء الإسلام يراهنون على أن أمتنا الإسلامية تغضب وتثور ثم تألف بعد ذلك المذلة والخنوع، وهو ما يتطلب علينا الوقوف صفاً واحداً لصد كل من يستمرئ الاستهزاء بالرسول الكريم. ونوّه الشيخ الزنداني بالمواقف القومية الثابتة لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاه القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية. وألقى مدير مكتب حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في صنعاء الدكتور جمال عيسى كلمة أشاد فيها بالمواقف الشجاعة للشعب اليمني وقيادته السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، الذي أعطى القضية الفلسطينية جل اهتمامه في مختلف المحافل العربية والإسلامية والدولية، وسجل مواقف شجاعة، إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الصهيوني حتى نيل كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف.. وقال: إن الشعب الفلسطيني لن ينسى مواقف أشقائه في اليمن ووقوفهم إلى جانبه في كل الظروف ومساندتهم لقضيته العادلة التي يعتبرها أبناء اليمن قضيتهم الأولى.. مشيداً بتنظيم مثل هذه الفعاليات المناصرة للقضية الفلسطينية. هذا وقد صدر عن المهرجان بيان استنكر بشدة ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من حصار ظالم وقتل وتجويع على مرأى ومسمع من العالم، وكذا الصمت الدولي المريب الذي أعطى الذريعة لقوات الاحتلال بالاستمرار في ارتكاب أبشع الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل وحرمانه من مقومات الحياة الأساسية. مؤكداً أن استمرار تلك الأوضاع ينذر بحدوث كارثة إنسانية مروعة لم تشهد لها الإنسانية مثيلاً، خاصة أنها تتم على مرأى ومسمع من الدول الراعية للسلام والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان التي وصل الأمر لدى البعض منها إلى مناصرة هذا العدوان الصارخ الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني بما يمثله من انتهاك لكافة العهود والمواثيق الدولية. واعتبر البيان المحرقة التي يقوم بها العدو الصهيوني في غزة، والإساءة المتكررة للرسول الكريم نبي الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم، إحدى حلقات العداء السافر التي تقودها الحركة الصهيونية ضد الإسلام والمسلمين ومقدساتهم.. وطالب البيان جميع الفصائل الفلسطينية إلى جمع الكلمة، وتوحيد الصف، والسمو فوق الجراح، والمبادرة إلى التصالح حتى لا يتركوا للصهاينة أي منفذ للاستمرار في عدوانهم الغاصب.. كما طالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومنظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكل محبي السلام في العالم، بمناصرة الشعب الفلسطيني وإدانة الجرائم التي يرتكبها الصهاينة في حقه، والسعي لإعطائه حريته واستقلاله. ودعا البيان جميع الشعوب العربية والإسلامية إلى مقاطعة جميع المنتجات الدانماركية نصرة لنبي الرحمة والسلام محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم.