تسبب الإعصار المداري الذي ضرب جزيرة عبد الكوري بسقطرى الخميس الماضي إلى وفاة طفلة، وتشريد عشرات الأسر، وتهدم قرية كاملة تدعى "العجوز"، وانهيار 25 منزلاً في قرى أخرى، وتعرض 20 قارباً للتلف الكامل. وأصدرت وزارة الداخلية حصيلة أولية للإعصار، أظهرت انهيار قرية العجوز بمنازلها وجامعها بالكامل، وتهدم 8 منازل في قرية العليا، بالإضافة إلى تهدم 9 منازل في قريتي السواحي وبيت عيسى، و8 منازل في قرية بيت صالح مع الجامع التابع للقرية، فيما تعرض 20 قارباً مع مكائنها للتلف الكامل. وطلبت قيادة وزارة الداخلية مروحيات من وزارة الدفاع لإغاثة المتضررين من أهالي جزيرة عبد الكوري الذين تعرضت منازلهم للانهيار جراء الإعصار المداري الذي ضرب الجزيرة الخميس الماضي وتسبب في وفاة طفلة. وذكر موقع الوزارة أن المتضررين في جزيرة عبد الكوري التابعة لمحافظة حضرموت تم إيواؤهم في المدارس والمنشآت الحكومية، إلا أن مؤنهم بدأت تنفد ويصعب إيصال مواد الإغاثة والطعام إليهم عن طريق البحر لسوء أحواله. الجدير بالذكر أن المركز الوطني للأرصاد مازال يتوقع سوء أحوال البحر في الجزيرة وسواحل محافظتي المهرة وحضرموت وأرخبيل سقطرى. وعلى صعيد آخر وصل إلى مطار سقطرى اليوم طاقم سفينة شحن بنمية تسمى (دبي مون) تعرضت للغرق الأربعاء الماضي غرب أرخبيل سقطرى. وأوضح مدير مكتب الهجرة والجوازات بأرخبيل سقطرى فؤاد سعد أحمد لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن طاقم السفينة مكون من 23 بحاراً من جنسيات مختلفة ووصلوا على متن مروحية تابعة لإحدى السفن البريطانية المتواجدة ضمن القوات الدولية في خليج عدن والبحر العربي والتي قامت بإنقاذهم إثر توجيه نداء استغاثة من طاقم السفينة التي تعرضت للغرق. وبين أنه سيتم نقل طاقم السفينة إلى مدينة المكلا اليوم الاثنين تمهيدا لإعادة نقلهم بعد ذلك إلى مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وكانت السفينة التي تعرضت للغرق قد أبحرت من ميناء عجمان الإماراتي متجهة إلى العاصمة الصومالية مقديشو تحمل على متنها خمسة آلاف و500 طن من السلع المتنوعة. وكان المركز الوطني للأرصاد قد جدد تحذيراته أمس للمواطنين القاطنين على سواحل المحافظات الشرقية والجنوبية، وربابنة السفن والصيادين، ومرتادي البحر من اضطراب ملحوظ لحالة البحر وارتفاع الموج خلال ال12 الساعة القادمة بسبب استمرار تأثيرات المنخفض الجوي الذي نتج عنه في الأيام السابقة أمطار متوسطة وغزيرة فوق أرخبيل سقطرى.