أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي مجور عدم قبول اليمن بأية محاولة أمريكية لقتل أنور العولقي على الأراضي اليمنية. وكان مجلس الأمن القومي التابع لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أعطى وكالة الاستخبارات المركزية الضوء الأخضر لقتل العولقي المطلوب حيا أو ميتا من قبل السلطات الأمريكية ، وهو مواطن أمريكي- يمني متهم بأن له صلات بتنظيم القاعدة ويُعتقد انه مختبئ في اليمن. وقال مجور في مقابلة مع وكالة رويترز أن اليمن دولة ذات سيادة ولن تقبل باغتيال العولقي على أراضيها إطلاقا، مضيفا: "وفقا لآخر المعلومات، فإن العولقي لا يزال في محافظة شبوةجنوب اليمن". وتقول السلطات الأمريكية إنه تم إضافة العولقي إلى قائمة المستهدفين من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بعد أن أصبح عاملا تنفيذيا في تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، التي أعلنت مسؤوليتها عن مؤامرة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة إلى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد. وقال مجور أنه يختلف مع وصف اليمن كملجأ لتنظيم القاعدة، مضيفا بقوله: "اليمن ليست ملاذا آمنا للإرهابيين. في اليمن تنظيم القاعدة، ونحن ندرك ذلك، لكنهم ينتشرون في مناطق مختلفة ويشعرون بالخوف نتيجة للحملة الصارمة التي تقوم بها الحكومة جراء أعمالهم. نعم، تنظيم القاعدة موجود في اليمن وتنظيم القاعدة يشكل خطراً على اليمن، ولكن هناك مبالغة من قبل وسائل الإعلام". وأشار رئيس الحكومة "مجور" إلى أن تعيين الغامدي كمسئول كبير يُعتبر تطوراً آخر في المعركة الجارية ضد المتشددين في اليمن لكنه أضاف "لا نملك أي شيء نعمله تجاه أولئك الذين يأتون ويذهبون". وكان تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية قد أعلن في الأسبوع الماضي عن تعيين رجل سعودي هارب كأحد أبرز قيادة جناح التنظيم في اليمن. . وعثمان أحمد الغامدي كان قد ظل بالسجن العسكري الأمريكي في غوانتنامو لعدة سنوات قبل الإفراج عنه في عام 2006.