قال رئيس الوزراء علي محمد مجور يوم الاحد ان اليمن لن يقبل اي محاولة من جانب السلطات الامريكية لقتل رجل الدين الاسلامي المتطرف انور العولقي على اراضيه، مؤكداً أن اليمن دولة ذات سيادة وترفض ذلك. وقال مجور لرويترز: "لن نقبل ذلك مطلقا. نحن دولة ذات سيادة"، مضيفاً: أن أحدث المعلومات تشير الى أن العولقي لا يزال في محافظة شبوةبجنوباليمن. وقال مجور: "اليمن ليس ملاذا امنا للارهابيين. تنظيم القاعدة موجود في اليمن ونحن نقر بذلك ... لكنه منتشر في مناطق مختلفة ومذعور نتيجة للاجراءات المشددة من جانب الحكومة ضد جميع أفعاله." وأضاف: "نعم القاعدة موجودة في اليمن .. القاعدة خطر في اليمن.. لكن وسائل الاعلام تبالغ". وأشار مجور إلى ان تعيين عثمان أحمد الغامدي قياديا كبيرا تطور اخر في المعركة المستمرة ضد المتشددين في اليمن لكنه أضاف "لا علاقة لنا بمن يذهب او يجيء." وتأتي هذه التصريحات في اعقاب ما تردد عن إعطاء مجلس الامن القومي الامريكي الضوء الاخضر للمخابرات المركزية الامريكية لقتل العولقي، وهو مواطن امريكي من اصل يمني تتهمه السلطات الامريكية بأن له روابط بتنظيم القاعدة ومن المعتقد انه يختبيء في جنوباليمن. وتقول السلطات الامريكية ان العولقي أضيف الى قائمة المخابرات المركزية الامريكية للمطلوبين بعدما أصبح "نشطا" في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أعلن مسؤوليته عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب متجهة الى الولاياتالمتحدة يوم عيد الميلاد. وكان النيجيري المتهم بمحاولة التفجير قد التقى مع العولقي خلال زيارة لليمن كما اتصل العولقي المولود في الولاياتالمتحدة بأخصائي نفسي في الجيش الامريكي قتل بالرصاص 13 شخصا في قاعدة للجيش الامريكي في نوفمبر تشرين الثاني. وقال وزير الخارجية اليمني في وقت سابق من الشهر الحالي ان اليمن لن يسلم العولقي لواشنطن وانما سيقدمه للمحاكمة اذا اعتقل. وعقب هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 تحالفت الولاياتالمتحدة مع اليمن لمحاربة تنظيم القاعدة كما تراقب واشنطن الاوضاع في اليمن عن كثب.. وسافر العولقي - وهو نجل وزير سابق في اليمن- في 2004 الى اليمن حيث عمل بالتدريس في احدى الجامعات قبل اعتقاله وسجنه في 2006 للاشتباه في صلته بالقاعدة وتورطه في هجمات.. وقد أطلق سراحه في ديسمبر كانون الاول 2007 بعدما قال انه تاب لكنه واجه فيما بعد تهما مشابهة قبل أن يختفي.