لصوصية طيران اليمنية تصل ذروتها: ابتزاز المغتربين وإجبارهم على شراء تذاكر "ذهاب وعودة" لا حاجة لهم بها! *- شبوة برس - خاص في تصعيد جديد ينم عن سياسة ابتزازية ممنهجة، تفرض شركة طيران اليمنية على الآلاف من المغتربين اليمنيين في مختلف دول العالم شروطاً تعسفية وغير قانونية، تجبرهم بموجبها على شراء تذكرة سفر "ذهاب وعودة" عند السفر إلى البلد الذي يقيمون ويعملون فيه بشكل دائم.
استنكار واستفهام: على أي أساس تستند هذه اللصوصية؟
يواجه المواطن اليمني المغترب، الذي يحمل تأشيرة عمل وإقامة دائمة في دولة ما، مأزقاً غير مبرر عندما يرغب في السفر إليها. فبدلاً من بيع تذكرة ذهاب فقط، التي هي حاجته الفعلية، تفرض عليه "اليمنية" شراء تذكرة ذهاب وعودة، ليدفع مبالغ إضافية طائلة مقابل "تذكرة عودة" هو في غنى عنها، لأنه لن يستخدمها أساساً، فهو عائد إلى مقر عمله وإقامته.
السؤال الذي يفرض نفسه: على ماذا استند لصوص "اليمنية" في تعميمهم هذا الجائر؟
في كل بلدان العالم المتحضر، يحق لحامل تأشيرة العمل والإقامة الدائمة شراء تذكرة "ذهاب" فقط إلى بلد إقامته، دون أي إلزام. هذه ممارسة معتمدة من قبل جميع شركات الطيران الدولية، إلا أن "طيران اليمنية" تتعامل وكأنها في دولة مستقلة بمنظومتها وقوانينها الشاذة.
الضحايا: دماء المغتربين التي لا تنضب
المغترب اليمني الذي يعمل بعرق جبينه في أصقاع الأرض، أصبح هدفاً سهلاً لسياسة النهب المنظم. الأموال الإضافية التي يدفعها مقابل تذكرة لن يستخدمها، هي اقتطاع من رزقه ومن جهده، وهي في حقيقتها ضريبة مفروضة على غربته، تستنزف ما تبقى من قوته.
صرخة استغاثة: يا حكومة الشعب، انقذوا المواطن اليمني!
إلى الحكومة الشرعية، إلى وزارة النقل، إلى كل جهة معنية: إلى متى سيستمر هذا التسول المنظم تحت مسمى "الشركة الوطنية"؟ إلى متى سيظل المواطن اليمني رهينة لسياسات جشعة تزيد من معاناته في الداخل والخارج؟
مطالبتنا ليست جديدة، ولكننا نكررها اليوم وبأعلى الصوت: "انقذوا المواطنين"