بعد رفض أربعة محافظين الإقالة هل بدأ حسم الأمر الجنوبي؟ بعد تصريح شايع الزنداني الذي أكد به "عدم مناقشة أي ملف يتعلق بعودة دولة الجنوب" قد حسم به رفض الشرعية بالاعتراف بعودة دولة الجنوب، وأمام الالتزام الذي ألزم به الانتقالي نفسه أمام شعب الجنوب بالعمل على عودة دولة الجنوب كعهد الرجال للرجال أمام المجتمعيْن الإقليمي والدولي وإزاء المماطلة والتسويف واختلاق الأزمات للجنوبين من وقف صرف الرواتب، وقطع الكهرباء، ونهب ثروات الجنوب من نفط وغاز وذهب ومعادن ثمينة نادرة لا تقدر بثمن، وغيرها من أزمات لا تعد ولا تحصى للشعب الجنوبي، وأمام آخر تطور تواجهه ما تسمى بالشرعية برفض أربعة محافظين قرار إقالتهم هل بدأ حسم الموقف، ووضع المجتمعيْن الإقليمي والدولي أمام الأمر الواقع بعودة دولة الجنوب؟
أعتقد بأن ما قام به المحافظون الأربعة يدل دلالة قاطعة على إنهاء شرعية الشرعية، والخيار اليوم هو خيار الشعب الجنوبي الذي عانى الأمّرين طوال الخمسة وثلاثين عاما؛ لأن يكون السند للمجلس الانتقالي، والخروج في الثلاثين من نوفمبر الجاري بالزحف الشعبي للسيطرة على كل مفاصل الدولة الجنوبية أقول الدولة الجنوبية، وهذا حق مشروع للشعب الجنوبي الذي تم اغتصابه في عام 1994، واحتلاله احتلالا عسكريا تحت شعار الوحدة أو الموت.
استغرب من احتضان الجنوب لشرعية هي شرعية احتلال رسمي، والأغرب من ذلك نقرأ تقارير تتحدث عن مناقشة صرف المرتبات الواقفة منذ ستة أشهر تقريبا في عاصمة إحدى دول الجوار فكيف لشرعية ذات سيادة أن تناقش صرف رواتب شعبها في عاصمة دولة أخرى أين السيادة إذن؟!!! وهذا بحد ذاته يدفع الشعب الجنوبي دفعًا لحسم الأمر بعودة دولته، وإن كانت الشرعية اختارت أن تنقاس كأمر سيادي، وحق من حقوق الشعب الجنوبي في الخارج فلتدير شؤونها بالعودة لعاصمتها صنعاء، وتترك الجنوبيين يديرون شؤونهم بأنفسهم بقيادة سعادة اللواء عيدروس الزبيدي الذي تعهد عهد الرجال للرجال بأنه سيعيد دولة الجنوب لشعبها؛ لذلك فلتتوحد كل القوى الجنوبية السياسية والنقابية والشعبية تحت قيادته لانتزاع حقها المشروع، وبعدها لكل حادث حديث.
السؤال هنا، هل يحسم الشعب الجنوبي الأمر بنفسه في الثلاثين من نوفمبر الجاري؟