علمت "أخبار اليوم" في ساعة متأخرة من مساء أمس من مصادر خاصة بالضالع أن انفجاراً عنيفاً وقع وسط المدينة أعقبه اشتباكات وإطلاق نار، ولم تتحدث المصادر عن وقوع إصابات. ونفى مصدر أمني بالمحافظة أن يكون الانفجار ناتجاً عن قنبلة، مؤكداً أنه ناتج عن قنابل صوتية الغرض منها إقلاق الأمن والسكينة العامة. وعن الاشتباكات التي قالت المصادر إنها أعقبت الانفجار نفى المصدر الأمني أن تكون قد حصلت أي اشتباكات مساء أمس. من جانب آخر أكدت مصادر محلية بمحافظة الضالع أن متظاهرين قطعوا الطريق العام وأحرقوا الإطارات فيه وردموه بالحجارة أثناء استقبال ما يسمى بالحراك للمعتقلين المفرج عنهم بموجب العفو الرئاسي. وقالت المصادر إن خلافاً نشب صباح أمس أثناء تجمع المستقبلين وسط مدينة الضالع، بين أحد الأشخاص وأفراد النجدة، تطور بعد ذلك إلى صدامات واشتباكات بين الجانبين، حيث أقدم المتظاهرون على قطع الطريق ورشق الجنود بالحجارة وإحراق الإطارات، مشيرة إلى أن أعمدة الدخان والأحجار استمرت وسط المدينة منذ الصباح حتى الثانية عشر ظهراً. وكان عدد من أنصار ما يسمى بالحراك الجنوبي بالضالع قد نظم أمس موكب استقبال لعدد من عناصر الحراك المفرج عنهم بموجب قرار عفو رئيس الجمهورية في العيد العشرين للوحدة اليمنية. وأوضحت المصادر أن الموكب انطلق ظهر أمس من منطقة سناح، حيث جرى استقبال المفرج عنهم إثر وصولهم من العاصمة صنعاء حتى وصل إلى وسط مدينة الضالع. وكان المقرر للموكب المرور وسط المدينة والتوجه إلى ردفان بلحج، إلا أنه تحول إلى مديرية الشعيب للاحتفاء بهم عقب أعمال الشغب وقطع الطريق. وفي السياق ذاته وبالتزامن مع موكب الاستقبال قالت مصادر محلية بالمحافظة ذاتها إن اشتباكات مسلحة اندلعت بين موردي القات وأفراد النقطة الأمنية التابعة لشرطة النجدة وسط المدينة. وأوضحت أن الاشتباكات اندلعت بصورة عنيفة بين أفراد النجدة المرابطين في وسط المدينة وبين موردي القات الذين كانوا متجهين إلى عدن إثر رفض موردي القات منح الجنود مبلغ مالي دون معرفة أسباب ودوافع ذلك، ولم تشر المصادر إلى سقوط إصابات في الجانبين.