أستشهد جنديان وأصيب "11" آخرين من منتسبي الأمن العام والسياسي إثر هجوم نفذه صباح أمس عناصر مسلحة يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة على المبنيين التابعين لجهازي الأمن العام والسياسي وسط عاصمة محافظة أبينزنجبار فيما قتل أحد المهاجمين. وأفاد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن العناصر المسلحة التي تبلغ قوامها نحو 25 شخصاً قد توزعوا إلى مجموعات متفرقة بغية محاصرة مبنى الأمن السياسي بالمحافظة من خلال تمركزها في أسطح مدرسة 22 للبنين وأخرى تتهيأ لاقتحام بوابة المبنى. وأشاروا إلى أن المسلحين أطلقواالأعيرة النارية بكثافة على المبنى وحاولوا اقتحامه، إلا أن الجندي الشهيد "عيسى ناصر عوض" من أبناء طور الباحة استطاع أن يقاوم ويواجه المقتحمين وصدهم وتمكن من قتل أحد المهاجمين وإصابة آخر، وارداه بقية المسلحين شهيداً لحظة المقاومة وأصيب زميل له بجروح ويدعى "محمد الشيبلي". مؤكدين أن المهاجمين فشلوا في انتشال جثة قتيلهم ونجحوا في أخذ المصاب. وقال شهود عيان أيضاً إن المجموعة الأخرى قامت باقتحام مدرسة في منطقة سواحل وهددوا الطلاب فيها الذين يقيمون المخيم الصيفي بالقتل في حالة خروجهم من المدرسة، وقاموا بالتمركز في أسطح المدرسة ليترقبوا الطابور الصباحي لإدارة الأمن العام، إلا أنهم فوجئوا بعد دقائق بانتهاء الجمع وتفريق الطابور وقاموا بعد ذلك مباشرة بإطلاق الأعيرة النارية على إدارة وأفراد الأمن العام، مما أدى إلى استشهاد أحد الأفراد ويدعى "عبدالرزاق غازي" من منتسبي إدارة المرور بالمحافظة وإصابة آخرين. الهجمتين المتفرقتين على مبنيي الأمن السياسي والعام في أبين تمتا عند الساعة الثامنة صباحاً واستمر القصف نصف ساعة ولم تتمكن الأجهزة الأمنية في المحافظة من إغلاق الطرقات العامة والداخلية للقبض على تلك العناصر الذين استطاعوا الهروب بواسطة سيارة شاص كانوا يستقلونها ، ومروا بكافة النقاط الأمنية المؤدية إلى المديريات الشرقية في المحافظة، وصولاً إلى منطقة "ذوبة" التي تقع بين مديريتي المحفد ومودية. وقد عثرت الأجهزة الأمنية عقب الحادثة على باص متوقف في منطقة باجدار بمديرية زنجبار وعليه آثار من الدماء وبعض الأسلحة وحزام ناسف وبعض العقاقير المنشطة التابعة للمهاجمين. وأفاد مصدر أمني في محافظة أبين ل"أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية ألقت القبض على عدد من المشتبه بهم في الهجوم على مبنيي الأمن العام والسياسي بالمحافظة وأن التحقيقات مازالت جارية للكشف عن هوية المهاجمين. وتوعد المصدر الأمني تلك العناصر بالقبض عليها قريباً خاصة بعد العثور على بعض بطائق الهوية للمهاجمين ومعرفة الجهة التي تمكنوا الفرار إليها بين منطقتي الوضيع والخبر. ويأتي الهجوم على مبنيي الأمن العام والسياسي بأبين بعد مرور 25 يوماً فقط من الهجوم المسلح الذي استهدف مبنى الأمن السياسي في محافظة عدن وأدى إلى مقتل "11" شخصاً وإصابة آخرين، أعلن حينها تنظيم القاعدة مسؤوليته عن ذلك الهجوم. وحصلت الصحيفة على أسماء جرحى الأمن بأبين وهم:1) حسن علوان 2) طالب بلعيد3) سالم ناصر المحثوثي4) محمد منصور ناصر 5) حكيم عبدالرب6) وسيم علي يحيى 7) خالد باصم 8) جلال محمد 9) رامي محمد 10) نجيب سالم أبوبك