طالب المعتصمون الذين انتقلوا من ساحة الحرية إلى مقر هيئة مكافحة الفساد بالتحقيق مع عضو مجلس الشورى شيخ الجعاشن محمد منصور لاستغلاله القوة والنفوذ العام في انتهاك الحقوق والحريات والاعتداء على أبناء الجعاشن. وأوضح النائب/ زيد الشامي أن مجلس النواب قد كلف وزير الإدارة المحلية بحل قضية الجعاشن والذي التزم بدوره بحلها في أيام محددة، وذلك في الاعتصام الذي نظمتهصحفيات بلا قيود من أجل مهجري الجعاشن وصحيفة الأيام أمام مجلس النواب. وأشارت توكل كرمان رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود في إعتصام ساحة الحرية إلى أن مهجري الجعاشن قرروا تصعيد احتجاجهم السلمي واستمرار إعتصاماتهم في ساحة الحرية كل ثلاثاء حتى تلبى مطالبهم المتمثلة بإغلاق السجون الخاصة بالشيخ/ محمد أحمد منصور وإعادتهم إلى قراهم وتعويضهم عما تم سلبه منهم من أموال وممتلكات. . وتساءلت كرمان هل هذه المطالب غير قانونية وغير دستورية حتى لا تلبى. وتابعت: سبعة أشهر مرت على عشرات الأسر من مهجري الجعاشن خارج الديار ولا سبيل للوصول إلى شيخ الجعاشن ومسائلته جنائياً على انتهاكه، سبعة أشهر والحاكم الذي نعتصم أسبوعياً على مرمى حجر من مقر حكومته للمطالبة بإعادة الذين هجروا من ديارهم بغير ذنب يقابل بأذن من طين وأخرى من عجين وبلا مبالاة بشيء وكأن الأمر لا يعنيه وكأنهم ليسوا مواطنين لهم عليه حقوق المواطنة، غير أنه لم يفعل شيئاً ولن يفعل. . فهل علينا أن نخيم أمام دار رئاسته حتى يسمع شكوى مواطنيه وحتى يضع حداً لعبث شيخ مملكة الجعاشن؟ وإذا كان شيخ الجعاشن في مأمن من المسائلة والعقاب ولا تزال يده مطلقتين للعبث واسترقاق البشر فما هو الإصلاح والتغيير الذي علينا أن ننتظره من هذا الحاكم العاجز؟. واعتبرت النضال في سبيل إعادة الحقوق إلى أهلها وقول كلمة الحق عند السلطان الجائر أعظم الجهاد ودعت إلى تصعيد الإعتصامات من أجل قضية الجعاشن وصحيفة الأيام وأضافت "لن يضيع حق وراءه مطالب". واعتبرت كرمان الحديث عن حرية الصحافة إدعاءً كاذباً حيث لا حرية صحافة محترفة في البلد طالما ظلت صحيفة الأيام موقوفة وناشروها ومحرروها مطاردين وعرضة للمسائلة الجنائية. . وأردفت: إن صحيفة الأيام هي الوجه المشرق والأكثر بهاءً لحرية الصحافة في اليمن وحين تصر الدولة على إيقاف صحيفة يومية يبلغ عدد إصدارها اليومي الآلاف فلكم أن تتخيلوا إلى أي مدى ذهب هذا الحاكم المستبد في الإساءة لحرية الصحافة وانتهاكها. من جهته استغرب رئيس الهيئة العليا لمكافحة الفساد احمد الآنسي استمرار قضية الجعاشن لمدة سبعة أشهر دون أن تقوم الأجهزة المعنية بإعادتهم وإنصافهم، الأمر الذي يسيء لليمن كله. . جاء ذلك في كلمة له أمام المعتصمين. وأضاف الآنسي إنه يشعر بفاجعة وهو يشاهد كل ذلك يحدث دون أن تحرك السلطة ساكناً، وأكد أن الهيئة على استعداد لدراسة ملف الجعاشن وفي حال ما توفرت الأدلة وإنها تقع ضمن اختصاصاتها فإنها ستقوم بما يلزم من تحريك القضية والتحقيق.