تشهد مدينة الراهدة بمحافظة تعز هذه الأيام انفلاتاً أمنياً لم يسبق له مثيل وهو ما جعل المواطنين في حالة قلق وحذر وخوف حيث أصبح ذلك الانفلات الأمني حديث الناس في المقايل واللقاءات الموسعة متسائلين من المسؤول عن حالة التدهور الأمني فقد تزايدت حوادث الاشتباكات المسلحة وإطلاق النار العشوائي بعد منتصف الليل من قبل مجهولين وأصبحت الظاهرة الليلية في حارات الدياني والحبيل الأسفل والشويفة وسلاعف وحوادث التقطعات المستمرة في الطريق العام وطريق الراهدة حيفان والسطو على ممتلكات الناس وحوادث السرقات اليومية خصوصاً أصبحت ظاهرة منتشرة بسرقة الأغنام. وأبدى المواطنون استغرابهم عن الكيفية التي تمكن فيها أحد لصوص الأغنام من الهروب من السجن بعد القبض عليه من قبل شرطة الراهدة، بالإضافة إلى عدم المتابعة والقبض على عصابة من الشباب يقومون بتناول حبوب الديزبام وإقلاق أمن وسكينة الناس والاعتداء على العاملين في ورشة الرضاء، والسكوت على المجاميع السنبارية حول مدرسة النهضة وهم يتسلقون أسوار المدرسة وإدخال الغش بالقوة إلى قاعة امتحانات المرحلة الثانوية. واعتبر عدد من مشائخ ومثقفي الراهدة ما يجري أنه يمثل غياب شبه كامل للدولة من خلال تحول بعض القضايا والشكاوى والتلاعب بها بالرشوة والسحت والابتزاز وغيرها من الحوادث الغامضة التي تترجم حالة الانفلات الأمني وتداعياته وسط صمت رسمي يثير الشكوك وأثناء إبلاغ أحد القيادات الأمنية في تعز عن أحداث الراهدة ألقى باللائمة على مسؤول قسم شرطة الراهدة الذي حول مكتبه إلى منزل أحد المشائخ النافذين ويقوم بتحويل القضايا إلى الشيخ للحكم وإضعاف دور النيابة. أهالي الراهدة ناشدوا وزير الداخلية/ مطهر رشاد المصري بوضع حد لهذا الانفلات ومحاسبة إدارة قسم الراهدة لأن الجريمة تتسع يوماً بعد آخر.