ذكرت مصادر محلية ل " أخبار اليوم " أن تبادلاً لإطلاق النار حصل ظهر يوم أمس بين مسلحين من قبائل محافظة المحويت يتبعون "آل حسين النويرة " وبين مجموعة يتبعون آل المشقني أمام إدارة البحث الجنائي بالمحافظة حينما كانت إدارة البحث تنوي نقل المتهم صادق المشقني إلى السجن المركزي تمهيداً لعرضه على النيابة لاستكمال التحقيقات معه. وأضافت المصادر أنه شوهد عدد كبير من المسلحين أمام إدارة البحث الجنائي وذلك إثر خلاف حدث بين جمعيتين سكنيتين أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين ورغم إن القضية والمتهم بالقتل في قبضة الجهات الأمنية، إلا أن الاشتباكات المسلحة دارت بين الجانبين، وتعرض باص تابع لآل المشقني لإطلاق نار وتم حجزه في إدارة البحث الجنائي وسيارة لآل النويرة دون تسجيل أي إصابات بشرية، فيما تم احتجاز عدد من المسلحين في إدارة البحث الجنائي للتحقيق معهم. وفي حين ما تزال الأجواء متوترة تضاربت أسباب تجدد المواجهات بين الطرفين حيث قالت مصادر محلية أن عدداً من المسلحين الذين يتبعون آل النويرة قدموا إلى البحث بهدف الضغط على الجهات المسئولة لتغيير مسار الحقيقة واعتراض كل من له علاقة بالقضية، الأمر الذي دفع مسلحين من آل المشقني إلى التواجد خشية من قتل شيخهم صادق المشقني، فيما قالت رواية أخرى أن تواجد العناصر المسلحة هو لأخذ الثأر من قبل صادق المشقني والذي يتهمونه بقتل أحد أبناء النويرة. . وفي ذات السياق رفع الشيخ/ صادق المشقني من داخل سجن البحث الجنائي بالحديدة شكوى عاجلة إلى محافظ محافظة الحديدة حصلت " أخبار اليوم " على نسخة منها قال فيها : لقد تم توقيفي لدى إدارة البحث الجنائي رهن التحقيق بشأن الفتنة التي حدثت من قبل أولاد المدعو حسين النويرة والذين قاموا بتشكيل عصابة مسلحة والدخول في أرضنا وهدم البناء القائم فيها وإطلاق الرصاص على المتواجدين فيها، كما أصبح هذا مسلكهم السائد في الوقت الحاضر حيث لازالوا دون رادع مستمرين بحشد المسلحين لدى إدارة البحث الجنائي والجهات القضائية بقصد الاعتداء علينا واعتراض كل من له علاقة بنا، ناهيك عن تهديدهم وتخويفهم بالاعتداء عليهم أمام مرأى ومسمع من الناس، كما أنهم يسيرون في شوارع الحديدة متجمعين ومسلحين وهو ما حصل منهم عصر يوم أمس الأول الثلاثاء بقيامهم بالتعرض على أحد الموظفين التابعين لنا وضربه وإطلاق النار عليه وعلى السيارة التي كانت تقله أمام بوابة البحث الجنائي وهذا يهدد أمن وسلامة المحافظة وأبنائها ويكشف عن استهتار المذكورين بالسلطة المعنية بالمحافظة وعلى امن المحافظة وعليه فإننا ولكل ما أسلفناه نطلب من معاليكم وضع حد للتشكيل المسلح من قبل المذكورين أعلاه وضبطهم مع فرض الحماية الأمنية اللازمة لتوقيف تلك المظاهر حفاظاً على استقرار الأمن وأرواح الناس حد تعبيره. هذا ولا تزال تعيش محافظة الحديدة حالة من الانفلات الأمني غير المسبوق جراء تواجد العناصر المسلحة بشكل كبير وأمام مرأى ومسمع الأجهزة الأمنية بالمحافظة والتي لم تحرك ساكناً.