/ خاص أحتفل أمس بصنعاء بزفاف1100 عريس وعروسة من مختلف محافظات الجمهورية ضمن فعاليات المهرجان الثاني عشر للبر والعفاف الذي تنظمه جمعية البر والعفاف الاجتماعية الخيرية. وفي الحفل الذي أقيم بهذه المناسبة، هنأ وزير الأوقاف والإرشاد القاضي حمود الهتار العرسان بزفافهم الذي يقام بالتزامن مع مهرجانات أخرى في محافظات الجمهورية تقيمها جمعية البر والعفاف الاجتماعية الخيرية كتقليد سنوي لتيسير الزواج والحفاظ على الشباب من الإنحراف. وأشاد الوزير الهتار بالدور الذي تبذله جمعية البر والعفاف في تحصين الشباب ومساعدتهم على إكمال نصف دينهم، شاكراً كافة الداعمين للجمعية في الداخل والخارج، داعيا إياهم لمزيد من البذل والعطاء في دعم مثل هذه الأنشطة الخيرية. وذكّر وزير الأوقاف العرسان بركني الحياة الزوجية السعيدة مستدلاً بقوله تعالي "وجعل بينكم مودة ورحمة"، اللذين إن توفرا كانت حياتهما سعيدة وإن انعدما أو انعدم أحدهما انعدمت السعادة في الحياة الزوجية، متمنياً لجميع العرسان حياة زوجية سعيدة. وأكد الهتار على أهمية إقامة مثل هذه الأعراس الجماعية للحفاظ على كيان أسري متماسك ملتزم و الحفاظ على الشباب من الانحرافات . من جانبه ألقى حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر- نائب رئيس مجلس النواب -كلمة هنأ فيها العرسان وتمنى لهم حياة زوجية سعيدة. مؤكدا في الوقت ذاته على أهمية تعزيز مثل هذه الأعمال الخيرية والإنسانية، مشدداً على ضرورة الوقوف أمام المشاريع الدخيلة على المجتمعات الإسلامية على رأسها مشروع الزواج التي لا يقرها الشرع كالزواج المثلي، داعياً الجميع إلى بذل الجهد ودعم مثل هذه المهرجانات التي من شأنها خلق مجتمع سوي وصالح و متماسك و مخلص لقضايا الوطن و الشعب . رئيس جمعية البر والعفاف الدكتور عبد الرقيب عباد، قال في كلمته خلال الحفل إن اللافت في مهرجان هذا العام هو أنه يأتي بعد انعقاد الملتقى الأول للتنمية الأسرية الذي أقامته الجمعية بمشاركة 150 منظمة محلية وإقليمة، داعياً في السياق ذاته إلى شراكة جادة في هذا المجال باعتبار الأسرة صمام أمان المجتمع. مشيرا إلى أن هذا المهرجان يأتي ضمن إستراتيجية الجمعية في تسيير الزواج بالتعاون مع عدد من الجمعيات الخيرية في أمانة العاصمة والمحافظات، وحيا ضيوف المهرجان القادمين من الدول الشقيقة والصديقة لإحياء هذا المهرجان. أما كلمة الضيوف، والتي ألقاها رجل الأعمال الكويتي "الشيخ حسين بن محمد العتال" فقد ثمن فيها جهود الجمعية ودورها في الحفاظ على الشباب اليمني والوقوف إلى جانبهم في تكوين الأسرة الصالحة والمنتجة. وقال العتال: إن الزواج ليس علاقة بين شخصين فقط وإنما هو الأساس لبناء كيان أسري مستقل. وتطرق في كلمته إلى لملتقى التنمية الأسرية الذي قال إنه لامس قضية البناء الأسري في المجتمع اليمني المعاصر والتكافل الاجتماعي وأعمال البر والإحسان. وشكر في ختام كلمته القائمين على الجمعية على كرم الضيافة وحسن الاستقبال. من جهته شكر "الدكتور صلاح سلطان" القائمين على جمعية البر والعفاف وتبنيهم للأعمال الخيرية. وحيا كافة الداعمين للجمعية في الداخل والخارج، متمنيا أن يتسع نطاق هذا العمل من الإطار المحلي إلى الإطار العالمي. وتحدث صلاح عن مشكلة العنوسة في المجتمعات الإسلامية، لافتا إلى وجود أجندة يراد فرضها على المجتمعات الإسلامية كبديل للزواج الشرعي والتي منها ما يعرف ب"الزواج المثلي"، داعيا في هذا الإطار إلى حشد الجهد والمال لمواجهة مشكلة العنوسة. تخلل الحفل وصلات إنشادية قدمتها فرقة الجمعية،وعدد من الرقصات والزوامل الشعبية،إضافة إلى قصيدة شعرية.