سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في اجتماع الجمعية العامة العادية وغير العادية للبنك الإسلامي اليمني .. إقرار رفع رأس المال إلى "6" مليارات والصادر إلى "12" مليار والمرحلة القادمة مليئة بالمفاجآت
عقدت الجمعية العامة للبنك الإسلامي اليمني للتمويل والاستثمار صباح أمس اجتماعها السنوي العادي وغير العادي حيث وقف أعضاء الجمعية العمومية أمام الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال ومنها التقرير السنوي الثاني عشر والذي تضمن أنشطة البنك خلال العام الماضي. وقد تم في اجتماع الجمعية العمومية العادية للبنك التصديق على محضر اجتماع الجمعية العادية للعام السابق وتم مناقشة تقرير مجلس الإدارة عن أنشطة البنك ومركزه المالي للسنة المالية المنصرمة 2007م. وفي الاجتماع أيضاً تم الاستماع إلى تقرير هيئة الرقابة الشرعية عن السنة المالية الماضية وإلى تقرير مدقق الحسابات عن السنة ذاتها وتم مناقشة البيانات المالية للعام الماضي، وتم في الاجتماع أيضاً انتخاب وتعيين أعضاء مجلس إدارة جدد للبنك للثلاث السنوات القادمة. هذا وقد عقدت الجمعية أيضاً اجتماعها غير العادي حيث تقرر فيه دخول بنك البحرين الإسلامي كشريك إستراتيجي وتم المصادقة على ذلك فضلاً عن زيادة رأس مال البنك المدفوع إلى 6 مليار ريال والصادر إلى 12 مليار ريال يمني، وتم تفويض رئيس مجلس الإدارة بتعديل النظام الأساسي للبنك وعقد التأسيس والتوقيع على النظام الأساسي وعقد التأسيس المعدل أمام الجهات المختصة. التقرير السنوي للبنك أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد سلسلة من التغيرات على المستوى الإداري وتطعيم إدارة البنك بخبرات مصرفية من عدد من البنوك المساهمة وإصدار خدمات ومنتجات مصرفية جديدة وتوسيع شبكة الفروع وإدخال أنظمة حديثة ومتطورة. وأشار التقرير إلى أن مجلس إدارة البنك الإسلامي اليمني والشريك الاستراتيجي بنك البحرين الإسلامي يقومان حالياً بإعداد إستراتيجية جديدة للسنوات الثلاث المقبلة، وإعداد خطة عمل تتناسب مع المرحلة الجديدة، حيث ستكونان دعامتان رئيسيتان لإحداث نقلة نوعية لإدارة البنك وتحسين صورته ووضعه في مصاف البنود المتقدمة. وتم إقرار بنود الشراكة الإستراتيجية المبرمة بين البنك اليمني الإسلامي وبنك البحرين الإسلامي والذي سيتم بموجبها رفع رأسمال البنك الإسلامي المدفوع إلى "6" مليارات ريال ورفع الصادر إلى "12" مليار ريال. وفي السياق ذاته تحدث رئيس مجلس إدارة البنك الإسلامي الحاج عبدالكريم عبدالرحمن الأسودي عن تقرير مجلس الإدارة عن أعماله للسنة المالية الماضية، حيث اعتبر هذا العام خاصاً ومتميزاً للبنك والذي تمكن رغم ظروفه المالية الصعبة من الخروج من الأزمة وذلك بإدخال الشريك الإستراتيجي البحريني وتم ذلك بمباركة البنك الإسلامي للتنمية والبنك المركزي اليمني، مؤكداً أنه سيتم إدارة البنك من الجانب البحريني بحسب مقتضيات الصيرفة الإسلامية الحديثة. وأشار الأسودي إلى تحسين المحفظة الائتمانية للبنك بوضع سياسة وضوابط ائتمانية تساعد على الحفاظ على أموال البنك. من جانبه أشاد الأستاذ/ خالد الدوسري العضو المنتدب للبنك الإسلامي اليمني بالبنك وطموحاته والخطوات التي بدأ يحذوها لخدمة السياسة المصرفية. وأكد أن هناك مراجعة دورية كل ثلاثة أشهر للبنك يتم من خلالها تقييم عمل البنك، منوهاً إلى أن هناك شركاء إستراتيجيين للبنك حالياً وهم "البنك الإسلامي للتنمية، وبنك البحرين الإسلامي، والمؤسسة العامة للتأمينات، ووزارة الأوقاف والإرشاد، والحاج عبدالكريم الأسودي"، مشيراً إلى أن البنك الآن بصدد التعاقد مع مؤسسة خارجية لعمل دراسة إستراتيجية لثلاث سنوات قادمة مع خطة عمل تبدأ بإعادة هيكلة البنك والدوائر وإيجاد فرص جديدة لتمويل الاستثمار.. وأضاف الدوسري أن البنك سيعمل على فتح فروع جديدة وإعادة هيكلة الفروع الحالية وأن هناك خطة طموحة كبيرة تحتاج إلى ثلاث سنوات قادمة، مؤكداً أن عام 2008م سينتهي والبنك قد حقق أرباحاً كبيرة دون خسائر، حيث سيتم توزيعها أرباح نقدية أو أسهم على المساهمين، وهذا ما سيتحقق نهاية هذا العام، مشيراً إلى خطة البنك في الدخول مع بعض الاستثمارات الناجحة خارج اليمن لتنويع المحفظة، وعن تطوير البنك قال الدوسري إن البنك سيستعين بالأخوان في البحرين لهذه المهمة، واختتم الدوسري حديثه بأن البنك سيعمل على الحد من البطالة باستيعابه عدداً من الكوادر البشرية المؤهلة.