علمت "أخبار اليوم" من مصادر محلية بمحافظة صعدة مساء أمس أن عناصر التمرد الحوثي يحشدون أتباعهم من مختلف المديريات ومناطق في صعدة والجوف وسفيان إلى مديرية منبه التي تشهد مواجهات عنيفة بين المتمردين وأصحاب الشيخ/ يوسف دهباش منذ ظهر أمس الأول. وتأتي هذه المواجهات بعد حصار فرضه المتمردون ومنعوا دخول المواد الغذائية إلى المواطنين من أصحاب دهباش في مناطق (المضة وشوذان وجلحا وعياش وآل مقنع والقهرتين وآل مشح وآل طارق) بمديرية منبه. وأفادت المصادر أنه وبعد أن اندلعت المواجهات يوم أمس الأول تم الاتفاق بين اللجنة والشيخ /يوسف دهباش وقادة التمرد الحوثي على التهدئة ووقف إطلاق النار وإنهاء التمترس ورفع النقاط وفتح الطرقات. وأضافت المصادر أن المتمردين عاودوا القصف بالأسلحة الثقيلة فجر يوم أمس وبحسب المصادر فإن أصحاب الشيخ/ يوسف دهباش لم يردوا على المتمردين وانتظروا وصول اللجنة الساعة الثامنة صباحاً بحسب اتفاق مسبق، إلا أن اللجنة تأخرت ،الأمر الذي أدى إلى انفجار الموقف أكثر من ذي قبل. وأوضحت المصادر أن اللجنة الإشرافية وصلت الساعة الحادية عشرة ظهراً إلى مديرية قطابر وكان في استقبالهم المتمرد/ عبدالله الحاكم (أبو علي)، مشيرة إلى أن اللجنة طرحت على أبو علي الحاكم بنود الاتفاق التي تم التوصل إليها مساء أمس الأول، إلا أن الحاكم رفض هذه البنود ما أدى إلى فشل مساعي اللجنة واستمرار المواجهات حتى ساعة كتابة هذا الخبر في ظل صمت مطبق من قبل الدولة التي تتفرج على استباحة عناصر التمرد لدماء القبائل الشرفاء، متناسية أنهم من رعاياها وأن المواطنين وهم يواجهون المتمردين إنما هم يدفعون بذلك ضريبة وقوفهم إلى جانب الدولة في الحروب السابقة. وأكدت المصادر أن القيادي في صفوف التمرد أبو علي الحاكم قال يوم أمس إن هذه المواجهة لا بد أن تكون الفاصلة، مثل تلك التي دارت بين المتمردين وأصحاب الشيخ/ صغير حمود بن عزيز في مديرية حرف سفيان في وقت سابق من هذا العام.