علمت "أخبار اليوم" من مصادر أمنية موثوقة أن جنود وضباط شرطة أمن الشيخ عثمان بمحافظة عدن أحبطوا في حوالي الساعة الثالثة من فجر أمس" الثلاثاء" محاولة تسلل مجموعة من أقارب ضحايا مجزرة الشارع الرئيسي بالشيخ عثمان التي وقعت عصر الاثنين أمام المحلات التجارية لعاقل السوق الشيخ مروان أحمد عبدالله السويدي إلى سجن شرطة الشيخ عثمان بعد أن كانوا ينوون افتعال مشكلة يتم بواسطتها القبض عليهم وإدخالهم السجن ويهدفون من ذلك الانتقام من القاتل الذي يدعى/ عبده أحمد محمد ناصر الحزري إلا أن أمن شرطة الشيخ عثمان كان أفراد وضباطه متنبهين للمخطط المرسوم الذي أحبط في الوقت الذي كان الجاني قد تم ترحيلة من سجن شرطة الشيخ عثمان بعد حوالي خمس ساعات إلى سجن آخر خارج مديرية الشيخ عثمان حفاظاً عليه حتى لا يلحق به أي أذى وتحفظت المصادر الأمنية عن موقع السجن الذي نقل إليه الجاني. وكانت المصادر الأمنية قد أشارت إلى أن الجاني/ عبده أحمد الحزري كان بإمكانه أن يزيد من عدد ضحاياه وهو في حالة هستيرية لولا يقظة الجندي خالد راشد الذي استطاع مغافلته والانقضاض عليه وأخذ الألي من الجاني والقبض عليه وسرعة تحرك أفراد الشرطة بالانتقال إلى موقع الجريمة ونقل القتلى والمصابين إلى المستشفيات. من ناحية أخرى وفي سياق متصل حصلت "أخبار اليوم" على معلومات مؤكدة من التحقيقات الأولية التي أجريت مع الجاني عبده أحمد محمد ناصر الحزري الذي يبلغ من العمر 45 عاماً وهو متزوج وأب لسبعة أبناء وهو من أبناء محافظة ريمه يسكن في شارع الكويت بالشيخ عثمان في منزل للإيجار والجاني دون وظيفة يسترزق منها سوى بيعه للفوط والمعاوز التي يقوم بتعليقها على جدار سوق القات. وأفادت التحقيقات الأولية أن الجاني عبده الحزري يعاني من مرض نفساني وأنه يتناول عقاقير مهدئة منذ فترة زمنية ليست بقليلة وزادت حالته تسوء في الآونة الأخيرة بعد خسارته لكل ما يملك من الملابس والنقود ما اثر على حالته الصحية والنفسية والمعيشية وأدت إلى وجود خلافات أسرية أخرى كما يؤكد الجيران مشاكله مع أسرته قبل ساعة من ارتكابه للجريمة والتي كانت فيها أصواتهم مرتفعة ومسموعة للجيران والشارع.. ودون في محضر التحقيقات الأولية أن الجاني غادر منزلة الأسري ومعه بندقيته الآلي لغرض إبداعها رهناً لدى أحد معارفه لحاجته للحصول على المال لتوفير احتياجات أفراد أسرته إلا إنه اتجه إلى السوق في الشارع العام ليرتكب جريمته. من ناحية أخرى شهدت مدينة الشيخ عثمان عصر أمس تشييع جثمان الشاب/ أمامي صادق السقاف بعد الصلاة عليه في مسجد الهاشمي ودفنه في مقبرة المنصورة. هذا ومازال حادث الشيخ عثمان الدموي البشع محل دهشة وصدمة المواطنين الذين ما زالوا حتى مساء أمس يتوافدون من مختلف مناطق ومحافظات الجمهورية إلى موقع الحادث لمشاهدة آثار دماء الضحايا وما خرج من أحشاء بعضهم. هذا وعلمت "أخبار اليوم" أن الأجهزة الأمنية والنيابة العامة سيكملون التحقيقات وسيحيلون على وجه السرعة الجاني للمحاكمة.