افتتح فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أمس مشاريع خدمية وإنمائية في أبين ب16 مليار ريال.. وخاطب فخامة الرئيس الحاضرين وفي الحفل الخطابي الذي أقيم بمناسبة زيارة فخامته، واحتفالات المحافظة بالعيد ال43 للاستقلال قائلاً "الإخوة والأخوات .. يا أبناء محافظة أبين .. أنا سعيد بزيارة المحافظة، وافتتاح عدد من المشاريع، ووضع حجر الأساس لعدد آخر من المشاريع التي هي قيد التنفيذ". وقال فخامته "في البداية أهنئكم بنجاح خليجي "20" وبما تم انجازه بالمحافظة من مشاريع خدمية، وبنية تحتية.. فمحافظة أبين هي بوابة النصر العظيم، وقدمت قوافل من الشهداء والمناضلين من أجل انتصار الثورة والجمهورية وتحقيق الوحدة اليمنية.. فتحية لهذه المحافظة البطلة ". وأضاف فخامة الرئيس:" بالرغم من أن هناك بعض الشوائب البسيطة إلا أنها لا تؤثر على تاريخ محافظة أبين الشجاعة البطلة، وهي شوائب نعتبرها فردية واستثنائية لا تؤثر على سير ومعنويات المناضلين وأبناء الشهداء والمقاتلين الذين دافعوا عن الثورة والجمهورية، وانتصروا للوحدة اليمنية من بوابة النصر العظيم محافظة أبين، وفي مقدمة المناضلين الأخ المناضل/ عبدربه منصور هادي - نائب رئيس الجمهورية، وعدد من المناضلين والشرفاء السياسيين والعسكريين والأمنيين من الأخوة والأخوات في هذه المحافظة، الذين لا ينبغي أن تؤثر على معنوياتهم أو عزيمتهم أو عقيدتهم أو مبادئهم الأشياء الصغيرة .. فلتمض القافلة إلى الأمام". ونوه فخامته بنجاح بطولة خليجي "20" لكرة القدم، مؤكدا بقوله:" انتصرتم في أبين، وفي لحج وفي عدن وفي كل محافظات الجمهورية اليمنية.. ومثل هذا الانتصار صفعة قوية وسريعة وفعالة لأولئك المرتدين والمرضى الحاقدين أصحاب المشاريع الصغيرة". وتابع فخامة الرئيس: " صاحب المشروع الصغير يظل صغيراً، وصاحب المشروع الكبير يظل كبيراً.. فنحن كبرنا بوحدتنا في ال 22 من مايو1990م .. وهلل وكبر الشعب اليمني بهذا الانتصار العظيم، كما هلل وكبر في 1994م عندما فشل مشروع الانفصال.. فلا أحد يستطيع أن يجزأ وطناً اختار أبنائه الوحدة.. وسيظل أصحاب المشاريع الصغيرة صغارا أمام الجيل الصاعد.. وأمام أبناء الشهداء والمناضلين.. وأمام الأحرار في كل أنحاء الوطن". وأردف فخامته قائلا: " عندما نتحدث عن الصمود.. الصمود له معانٍ عظيمة.. الصمود أمام كل الأزمات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاختلالات الأمنية، فلا أحد يخرب بيته بيده إلا أصحاب المشاريع الصغيرة، لأنهم صغار .. يقومون بقطع أسلاك الكهرباء التي مدت إلى بيوتهم لمصلحتهم". واستطرد بالقول: " نحن الآن بصدد تنفيذ مشروع الربط الكهربائي من مودية لودر مكيراس بالشبكة الوطنية، واعتماداتها متوفرة الآن بحوالي "47" مليون دولار.. فيما أصحاب المشاريع الصغيرة، فأصحاب النفوس المريضة..لا يقدمون شيء، إلا تقطيع أسلاك الكهرباء بين لودر ومودية". وقال في هذا الصدد "فلندع الناس يتمتعون بخيرات الوحدة والثورة والجمهورية، فما نقدمه هو وفاء للشهداء والمناضلين، وواجب علينا كسلطة، كحكومة، كدولة... أن نقدم للمواطنين ما يجب أن نقدمه من بنية تحتية، من مشاريع ثقافية، مشاريع تنموية ". وأشار فخامة الرئيس إلى أنه يوجد في (باتيس) مصنعان استراتيجيان للأسمنت، ونحن نسعى إلى بنية تحتية قوية، والى مشاريع إستراتيجية يستفيد منها المواطن، وليس للتآمر عليه ولا بتصفيته أو ترحيله من أبين إلى المناطق الشمالية، ومن الشمال إلى الخليج.. هؤلاء هم أصحاب المشاريع الصغيرة، الذين فشلوا طوال 25 عاما.. ويعيشون الآن في الخارج، ولو كانت لهم مكانة لكانوا في قراهم.. قراهم التي لم تستفد منهم.. فما بالك بمحافظاتهم التي ينتسبون إليها.. لم يقدموا لها شيء، لان فاقد الشيء لا يعطيه". وكرر فخامة الرئيس التهنئة على كل هذه الانجازات وكل ما تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالتفاف جماهير شعبنا في كل المحافظات، وأخص بالذكر "أبينعدنلحج" الذين كانوا خير سند للسلطة المحلية حتى تم انجاز هذه المشاريع في وقت قياسي - خلال سنة وأربعة أشهر - مشاريع إستراتيجية كلفت أكثر من 16 مليار ريال. وأعرب فخامته عن تمنياته أن يكون هذا الحافز لدى كل أبناء اليمن سواء كانوا في صعدة، أو حجة، أو المحويت، أو الحديدة .. وبنفس الآلية التي اشتغلنا فيها مشروع خليجي "20" في أبينوعدنولحج الذي يمثل انجازاً عظيماً ومفخرة للجميع. ولفت فخامة رئيس الجمهورية إلى ما أبدته القنوات الفضائية والأدباء والمفكرون في دول الجوار من إعجاب وثناء على أبناء اليمن.. داعياً إلى الحفاظ على هذا الانجاز، وعلى هذه الصورة الحضارية الجملية. وأكد بقوله " قدمتم لوحة جميلة رائعة للعالم الخارجي، ورسالة للمرضى في الداخل.. هي لوحة جميلة للخارج بأننا شعب حضاري، وقت الشدائد تتشابك الأيدي، وتتوحد الصفوف في مواجهة كل التحديات".