وصف الرئيس علي عبد الله صالح نجاح بطولة خليجي 20 بأنها كانت "صفعة قوية وسريعة وفعالة لأولئك المرتدين والمرضى الحاقدين أصحاب المشاريع الصغيرة". جاء ذلك في الحفل الخطابي الذي أقيم اليوم الأحد بمناسبة زيارة الرئيس لمحافظة أبين، واحتفالات المحافظة بالعيد ال43 للاستقلال، وبدأ بآي من الذكر الحكيم ألقى الرئيس كلمة أعرب فيها عن سعادته لزيارة محافظة أبين. وخاطب الرئيس الحاضرين قائلا "الإخوة والأخوات .. يا أبناء محافظة أبين .. أنا سعيد بزيارة المحافظة، وافتتاح عدد من المشاريع، ووضع حجر الأساس لعدد آخر من المشاريع التي هي قيد التنفيذ". وقال"في البداية أهنئكم بنجاح خليجي عشرين وبما تم انجازه بالمحافظة من مشاريع خدمية، وبنية تحتية فمحافظة ابين هي بوابة النصر العظيم، وقدمت قوافل من الشهداء والمناضلين من اجل انتصار الثورة والجمهورية وتحقيق الوحدة اليمنية.. فتحية لهذه المحافظة البطلة ". وأضاف الرئيس:" بالرغم من أن هناك بعض الشوائب البسيطة إلا أنها لا تؤثر على تاريخ محافظة ابين الشجاعة البطلة، وهي شوائب نعتبرها فردية واستثنائية لا تؤثر على سير ومعنويات المناضلين وأبناء الشهداء والمقاتلين الذين دافعوا عن الثورة والجمهورية، وانتصروا للوحدة اليمنية من بوابة النصر العظيم محافظة ابين، وفي مقدمة المناضلين الأخ المناضل عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، وعدد من المناضلين والشرفاء السياسيين والعسكريين والأمنيين من الأخوة والأخوات في هذه المحافظة الذين لا ينبغي أن تؤثر على معنوياتهم أو عزيمتهم أو عقيدتهم أو مبادئهم الأشياء الصغيرة .. فل تمض القافلة إلى الأمام". ونوه بنجاح بطولة خليجي عشرين لكرة القدم، مؤكدا بقوله :"انتصرتم في ابين، وفي لحج وفي عدن وفي كل محافظات الجمهورية اليمنية.. ومثل هذا الانتصار صفعة قوية وسريعة وفعالة لأولئك المرتدين والمرضى الحاقدين أصحاب المشاريع الصغيرة". وتابع الرئيس: " صاحب المشروع الصغير يظل صغيرا، وصاحب المشروع الكبير يظل كبيرا.. فنحن كبرنا بوحدتنا في ال 22 من مايو1990 م .. وهلل وكبر الشعب اليمني بهذا الانتصار العظيم، كما هلل وكبر في 1994م عندما فشل مشروع الانفصال.. فلا احد يستطيع أن يجزئ وطنا اختار أبناءه الوحدة.. وسيظل أصحاب المشاريع الصغيرة صغارا أمام الجيل الصاعد.. وأمام أبناء الشهداء والمناضلين.. وأمام الأحرار في كل أنحاء الوطن". وأردف قائلا: " عندما نتحدث عن الصمود.. الصمود له معاني عظيمة.. الصمود أمام كل الأزمات السياسية، والاقتصادية، والثقافية، والاختلالات الأمنية، فلا أحد يخرب بيته بيده، إلا أصحاب المشاريع الصغيرة، لأنهم صغارا .. يقومون بقطع أسلاك الكهرباء التي مدت إلى بيوتهم لمصلحتهم". وأستطرد بالقول: " نحن الآن بصدد تنفيذ مشروع الربط الكهربائي من مودية ودر مكيراس بالشبكة الوطنية، واعتماداتها متوفرة الآن بحوالي 47 مليون دولار.. فيما أصحاب المشاريع الصغيرة، أصحاب النفوس المريضة..لا يقدمون شيء، إلا تقطيع أسلاك الكهرباء بين لودر ومودية". وقال في هذا الصدد " فلندع الناس يتمتعون بخيرات الوحدة والثورة والجمهورية، فما نقدمه هو وفاء للشهداء والمناضلين، وواجب علينا كسلطة، كحكومة، كدولة... أن نقدم للمواطنين ما يجب أن نقدمه من بنية تحتية، من مشاريع ثقافية، مشاريع تنموية ". وأشار الرئيس إلى أنه يوجد في (باتيس) مصنعان استراتيجيان للأسمنت، ونحن نسعى إلى بنية تحتية قوية، والى مشاريع إستراتيجية يستفيد منها المواطن، وليس للتآمر عليه ولا بتصفيته أو ترحيله من ابين إلى المناطق الشمالية، ومن الشمال إلى الخليج.. هؤلاء هم أصحاب المشاريع الصغيرة، الذين فشلوا طوال 25 عاما.. ويعيشون الآن في الخارج، ولو كانت لهم مكانة لكانوا في قراهم.. قراهم التي لم تستفد منهم.. فما بالك بمحافظاتهم التي ينتسبون إليها.. لم يقدموا لها شيء، لان فاقد الشيء لا يعطيه". وكرر الرئيس التهنئة على كل هذه الانجازات وكل ما تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بالتفاف جماهير شعبنا في كل المحافظات، وأخص بالذكر ابينعدنلحج الذين كانوا خير سند للسلطة المحلية حتى تم انجاز هذه المشاريع في وقت قياسي - خلال سنة وأربعة أشهر - مشاريع إستراتيجية كلفت أكثر من 16 مليار ريال. وأعرب عن تمنياته أن يكون هذا الحافز لدى كل أبناء اليمن سواء كانوا في صعده، أو حجة، أو المحويت، أو الحديدة .. وبنفس الآلية التي اشتغلنا فيها مشروع خليجي عشرين في ابينوعدنولحج الذي يمثل انجازا عظيما ومفخرة للجميع. ولفت رئيس الجمهورية إلى ما أبدته القنوات الفضائية والأدباء والمفكرين في دول الجوار من إعجاب وثناء على أبناء اليمن. داعيا إلى الحفاظ على هذا الانجاز، وعلى هذه الصورة الحضارية الجملية. وأكد بقوله " قدمتم لوحة جميلة رائعة للعالم الخارجي، ورسالة للمرضى في الداخل.. هي لوحة جميلة للخارج بأننا شعب حضاري، وقت الشدائد تتشابك الأيدي، وتتوحد الصفوف في مواجهة كل التحديات". وكان الرئيس على عبد الله صالح افتتح اليوم الأحد، عدد من المشاريع الخدمية والإنمائية في محافظة أبين بتكلفة تبلغ حوالي 16مليار ريال. وفور وصول الرئيس أزاح اللوحة التذكارية للمشاريع التي بلغت تكلفتها سبعة مليارات و591 مليون و274 ألف ريال. وتضمنت هذه المشاريع، مشروع إنارة العلم - الكود المرحلة الأولى، والمرحلة الثانية بتكلفة 494 مليون و233 ألف ريال ومشروع إنارة خط التسعين بتكلفة 248 مليون ريال، بالإضافة إلى مشروع كهرباء تغذية خط العلم وخط التسعين (توريد وتنفيذ ) بمبلغ 519 مليون و425 ألف ريال. كما تضمنت المشاريع مشروع طريق العلم - دوفس بمبلغ مليار و500 مليون ريال، ومشروع طريق خط التسعين بتكلفة 2 مليار و100 مليون ريال، والمرحلة الأولى من مشروع خور دغلان بتكلفة 49 مليون و226 ألف ريال بالإضافة إلى المرحلة الأولى والثانية من مشروع مجاري خليجي 20 بتكلفة 341 مليون و462 ألف ريال. وشملت أيضا مشروع إنارة الشوارع الداخلية لمدينة زنجبار بتكلفة 481 مليون، ومشروع مياه خليجي 20 بتكلفة 267 مليون ريال وكذا مشروع طريق الوضيع - امصفصف - الخبر بمبلغ مليار و591 مليون و603 ألف ريال. وعقب ذلك دشن الرئيس العمل في عدد من المشاريع الخدمية والإنمائية البالغ تكلفتها الإجمالية ثمانية مليارات و857 مليون و274 ألف ريال. وشملت هذه المشاريع، المرحلة الأولى (أ - ب ) من مشروع كورنيش الصالح بتكلفة 500 مليون ريال، والمرحلة الثانية (أ - ب) من مشروع كورنيش الصالح المرحلة الثانية بمبلغ وقدره 499 مليون و 228 ألف ريال, بالإضافة إلى المرحلة الثانية من مشروع خور دغلان بتكلفة 245 مليون ريال، ومشروع تأهيل وتعشيب ملعب بن سلمان مديرية خنفر بتكلفة 128 مليون ريال، ومشروع بناء سبعة أندية (رصد - احور بناء - الفجر الجديد – أمعين - أمصرة - سرار) بتكلفة 245 مليون ريال، والمرحلتين الأولى والثانية من مشروع رصف منطقة الكود بمبلغ 347 مليون ريال. وتضمنت أيضا مشروع رصف شوارع الطميسي مديرية زنجبار بتكلفة 247 مليون و483 ألف ريال، ومشروع رصف الصرح مديرية زنجبار بتكلفة 250 مليون ريال، والمرحلة الأولى من مشروع دفاعات شقرة بتكلفة 250 مليون ريال، وقدرة 250 مليون ريال، والمرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل ساحة الشهداء بتكلفة 850 مليون ريال، والمرحلتين الأولى والثانية من مشروع إعادة تأهيل طريق زنجبار - خنفر بتكلفة 419 مليون ريال. وعقب ذلك قام رئيس الجمهورية بتوزيع عدد من الحافلات على الأندية الرياضية في محافظة ابين في إطار تشجيع النشاط الرياضي بالمحافظة، وهي نوادي أحور، فحمان، درجاج، الوضيع، خنفر، ومكتب الشباب والرياضة، وناديي عرفان لودر، والجيل الصاعد بمنطقة حصن جعار. وعبر رؤساء الأندية عن سعادتهم بهذه اللفتة من الرئيس والمجسدة لاهتمامه بالشباب والحركة الرياضية وتشجيعه لها. منوهين بما تحقق خلال خليجي 20 من تفاعل وحماس من قبل الجماهير الرياضية في اليمن مع هذا الحدث الرياضي الهام. كما قام بزيارة ملعب ساحة الشهداء، الذي يتم إعادة تأهيله وتجديده لخدمة النشاط الرياضي والشبابي في المحافظة، بالإضافة إلى زيارة حديقة 22 مايو بجعار، حيث أطلع على سير العمل الجاري فيها والتي ستكون متنفساً سياحياً للمواطنين في المحافظة. كما اطلع الرئيس على أحوال المواطنين، وحركة البيع والشراء في عدد من الأسواق الشعبية في مدينة جعار. وعلاوة على ذلك قام بافتتاح الصالة الرياضية المغلقة، والتقى بأعضاء المجالس المحلية والمكاتب التنفيذية والعلماء والمشائخ والشخصيات الاجتماعية وقيادات منظمات المجتمع المدني وممثلي الشباب والمرأة والقيادات الأمنية والعسكرية وجمع حاشد من المواطنين امتلأت بهم قاعة الصالة الرياضية بزنجبار.