اختطف مسلحون خارجون عن النظام والقانون في ردفان بمحافظة لحج مساء أمس ضابطاً ينتمي إلى الشرطة العسكرية كان في طريقه إلى صنعاء قادماً من عدن.. وذكرت مصادر محلية أن مسلحين يتبعون القيادي في الحراك الجنوبي طاهر طماح نصبوا نقطة تقطع على الخط العام بمدينة الحبيلين وأوقفوا إحدى سيارات الأجرة القادمة من عدن والتي كانت في طريقها إلى العاصمة صنعاء وعلى متنها عدداً من الركاب، حيث قاموا بإنزالهم من الحافلة وتفتيشهم وفرزهم بالهوية . وأشارت المصادر إلى أن أحد الركاب قام بإبراز بطاقته العسكرية حين طلبها أولئك المسلحون الذين يرتدون لباساً مدنياً، ظناً منه أنهم يتبعون الشرطة، ليقم بعد ذلك المسلحون بتوجيه أسلحتهم نحوه واقتياده مع سلاحه الشخصي إلى جهة غير معلومة . وقد أجرى مراسل "أخبار اليوم" بردفان مساء أمس اتصالاً هاتفياً بقائد الجماعة المسلحة طاهر طماح للتأكد من صحة الخبر والأسباب التي دفعتهم للقيام بذلك العمل، حيث أكد قيام عدد من مسلحيه باختطاف ضابط ينتمي إلى الشرطة العسكرية بأمانة العاصمة برتبة نقيب ويدعى محمد علي عبدالله هدوين الخولاني وأنه الآن محتجز لديهم في منطقة العسكرية، مشيراً إلى أنهم أقدموا على اختطاف الضابط للضغط على السلطة بهدف إطلاق سراح ثلاثة من أبناء يافع تم اعتقالهم دون أي مبررات حسب قوله. وأضاف طماح: حرية الضابط مرهونة بحرية معتقلينا وسوف نعامله معاملة الأسرى. يذكر أن طماح كان قد أعلن عن تشكيل جماعة مسلحة أطلق عليها اسم كتائب "سرو حمير" وذلك لاختطاف وقتل الجنود المرابطين في محافظة لحج للضغط على السلطة بهدف الافراج عن معتقليهم، إضافة إلى قيامها بزعزعة الأمن والاستقرار والسكينة العامة والقيام بأعمال التقطع والاختطاف وغيرها من الأعمال والممارسات الخارجة عن النظام والقانون. هذا وتشهد مدينة الحبيلين انفلاتاً امنياً وغياباً تاماً للسلطة المحلية، ما أدى إلى تصاعد وتيرة أعمال العنف والتقطع والاعتداء على المواطنين والمرافق العسكرية. يشار إلى أنه سيتم إرسال قوات عسكرية لضبط العناصر المسلحة التي نفذت عملية الاعتداء على الجنود والتي أدت إلى سقوط ستة بينهم ضابط وجرح أربعة جنود آخرين .