أكدت مصادر محلية بمحافظة حضرموت أن العميد الركن/ عبدالرحمن الحليلي قائد اللواء "37" مدرع المرابط في حضرموت، نجا صباح أمس مع مرافقيه من كمين مسلح استهدفه أثناء مروره على الطريق السريع "المكلا سيئون" باتجاه قيادة معسكر اللواء.. وأوضحت المصادر أنه في تمام الساعة السادسة والنصف من صباح يوم أمس وعند وصول موكب قائد اللواء "37" مدرع، المكون من سيارة "صالون" وأخرى "شاص" طقم مدني لموافقته إلى إحدى العبارات "جسر صغير" الواقعة في الطريق السريع اضطر سائق السيارة الصالون التي تقل العميد الركن/ الحليلي وعدد من مرافقيه لتخفيف السرعة نظراً لوجود "حفرة ومطب" لتنفجر عبوة ناسفة كانت مزروعة في الجانب الآخر للعبارة التي لا توجد فيها الحفرة وأفادت المصادر أن مرافقي العميد/ الحليلي قاموا بالانتشار بعد وقوع الانفجار إلا أنه لم يكن يوجد أحد، مشيرة إلى أنه اتضح أن الانفجار كان ناجماً عن العبوة التي كانت عبارة عن دانا عيار "120" تم حشوها بمادة ال"تي إن تي" بكمية كبيرة، مما أدى إلى تهشم معظم زجاجات السيارة الصالون وتحطم مصابيح الإنارة التابعة للسيارة دون حدوث أي أضرار بشرية.. ونوهت المصادر إلى أنه تم توصيل العبوتين بأسلاك كهرباء تم عبرها تفجير العبوتين عن بعد. وفي السياق ذاته كشفت المصادر للصحيفة أن الفريق المتخصص بالمتفجرات، الذي انتقل إلى موقع الحادثة قد عثرت على شريحة تلفون "خلوي" مسجل بداخلها "زوامل" توعدت فيها العناصر التي تقف وراء ذلك الكمين لكافة القيادات العسكرية بالانتقام والتصفية بحسب ما أكدته المصادر. تأتي هذه المعلومات في الوقت الذي لا زالت الجهة المنفذة لهذا الكمين الأول الذي يستهدف قائد اللواء "37" مدرع مجهولة ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا العمل الإرهابي.. تجدر الإشارة إلى أن العميد الركن/ عبدالرحمن الحليلي يعد من الشخصيات والقيادات العسكرية التي تحضى باحترام وتقدير في أوساط المؤسسة العسكرية، وكذا في الأوساط الاجتماعية نظراً لما عرف عنه من حنكة وخُلق.