لكي لا نظل نتباكى على ما حدث لنا من إخفاق رياضي في خليجي 20، حيث اعتبر بمثابة " نكبة" لكل اليمنيين في الداخل والخارج وصدمة أسبابها" الاتحاد اليمني لكرة القدم واللجنة الفنية التابعة له، عدم التخطيط السليم من وزارة الشباب واتحاد الكرة، سوء اختيار عناصر المنتخب الوطني"الواسطة"، سوء اختيار المباريات التجريبية والتباري مع فرق ضعيفة". وهي أسباب كلها تعود إلى سوء اختيار أعضاء الاتحاد اليمني لكرة القدم، كون معظمهم لا يملكون الخبرة والكفاءة ومبادئ اللعبة( جاءوا عن طريق الأحزاب، المجاملات، الشلليات، المناطقية)، وكلهم يجيدون الكلام" العمل لا" ويجيدون شراء الضمائر بالمال.. كل ذلك حدث وسيحدث في انتخابات اتحاد الكرة. ومن هذا الطريق نقول لا ولن نتطور في أي مجال ننشده في جمهوريتنا الفتية طالما هناك وساطات وعشوائية في التخطيط وخطف للمناصب( المكان المناسب للرجل غير المناسب) وكل شيء تمام يا أفندم!!! كنت شخصيا آمل منذ عام 1948م قبل الوحدة ان أرى الحركة الرياضية اليمنية في تطور دائم وخاصة في لعبة كرة القدم الذي سبقنا فيها الكثير من الدول، ولكن للأسف أضاعوها( الخبرة) المخلصين. على كل حال وبحكم خبرتي الطويلة التي قضيتها في كل المجالات التي مرت بها بلدي( المجال الرياضي كلاعب ثم كناقد رياضي منذ 1953م)، وبعد ان ثبت بالدليل القاطع اعتقد ان دور الانتخابات في المجال الرياضي ان استمرت بالآلية التي هي عليها الآن، فإنها لا تجدي نفعا لتطوير الحركة الرياضية. ولذالك فانا اقترح وبتواضع كبير مناشدا لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح إصدار قرار بتشكيل برلمان رياضي يتكون من: 1- مجلس الرئاسة من ذوي الخبرة في المجال الرياضي والشبابي يتكون من الإخوة( عبدالرحمن الاكوع والدكتور يحيى الشعيبي، والشيخ / حاشد الأحمر، والأخ معمر الارياني). 2- تشكيل لجنة صياغة دستور الرياضة اليمنية من( أ) مستشارين قانونيين(ب) أعضاء مجلس رئاسة البرلمان، (ج) عدد من الرياضيين القدامى والمشهود لهم علما ولديهم كفاءة وخبرة.. بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين الرياضيين و النقاد والإعلاميين الرياضيين البارزين والمدربين. 3- اختيار عشرة من الرياضيين القدامى المشهود لهم بالعمل الجدي والمثمر في الحركة الرياضية. 4- اختيار ثلاثة أعضاء من اللجنة الاولمبية الحالية مشهود لهم بالخبرة والكفاءة 5- اختيار عضوين من اتحاد الكرة العاوالإعلاميين.لديهم الخبرة والكفاءة في مجال اللعبة بالإضافة إلى عضو واحد من اتحاد كل لعبة تمارس في البلد. 6- اختيار عشرة من النقاد الرياضيين والإعلاميين . 7- اختيار ثلاثة مدربين في لعبة كرة القدم ومدرب واحد في كل لعبة من الألعاب الأخرى. 8- اختيار خمس عضوات من الرياضة النسوية. 9- اختيار عضو من كل نادي من أندية الجمهورية. 10- اختيار عضو من كل جامعة من جامعات الحكومة. 11- اختيار عضو يمثل التربية والتعليم في كل محافظة. 12- اختيار عضوة تمثل الرياضة المدرسية من كل محافظة. 13- اختيار خمسة أعضاء يمثلون الرياضة في القوات المسجلة. 14- اختيار خمسة أعضاء يمثلون الرياضة في الأمن. 15- اختيار حكم من كل لعبة. على ان يقوم البرلمان الرياضي باختيار من بين هؤلاء التالي: 1- اللجنة الاولمبية اليمنية 2- اتحادات الألعاب الرياضية الجماعية والفردية 3- اللجان الإشرافية على البطولات والمسابقات الرياضية 4- لجنة عليا تشرف على المهرجانات والكرنفالات الرياضية 5- تشكيل لجنة عليا للإشراف والمحاسبة على الدخل والصرف في اللجنة الاولمبية، والاتحادات الرياضية، والأندية والمهرجانات والإشراف على كل الممتلكات والمنشات الرياضية في كل الوطن، بالإضافة إلى فتح متاجر للأدوات الرياضية والثقافية في كل عموم الوطن حتى تباع بأسعار مناسبة وللاعبين الممارسين للرياضية وبموجب البطاقة الرياضية. ان الإعلان عن تأسيس برلمان رياضي يضم خيرة الرياضيين من ذوي الخبرة والكفاءة لابد وان يعود لبلادنا مجدها الرياضي، وتنتهي في عهده الظواهر السلبية التي يستغلها اؤلائك الذين يظهرون وقتياً في الانتخابات لتحقيق مآربهم حيث يكون الصرف والإنفاق وبصورة تتجاوز ما يصرف في بلدان تملك المال الكثير. ومن ايجابيات البرلمان الرياضي انعقاده كل شهرين لدراسة الايجابيات والسلبيات ومحاسبة المقصر واستبداله بآخر ومكافأة العضو المبرز. هذا مقترحي ان كنا ننشد تطور الرياضة في بلادنا بجد وان كنا نريد جذب الشباب إلى الرياضة.. أما بقائنا على حالنا ننظر إليها"بأنها لعب عيال" ونتباكى بكاء التماسيح " عند الهزائم" ونكيل التهم والشتائم مع ان العيب فينا!!! ناقد رياضي يمني مقيم في الإمارات