حينما تطرقت بالأمس القريب في الملحق الرياضي لصحيفة أخبار اليوم إلى مسألة إقامة برلمان رياضي يهدف إلى تطوير الحركة الرياضية والشبابية والثقافية في بلادنا من خلال تجميع العناصر الفاعلة في هذا المجال الشبابي من ذوي الخبرة والعلم والكفاءة المخلصة في هذا المجال من الجنسين بعيدا عن التعصب الحزبي والمناطقي وغيرها من الأساليب التي تظهر عند الانتخابات التي أصبحنا نعرفها في وقاعنا العربي. وقد حاولت وضع النقاط على الحروف محددا الطريقة التي من خلالها يمكننا اختيار أعضاء البرلمان الرياضي، ورسمت الخطوط العريضة التي يمكن من خلالها اختيار أعضاء" المجلس الأعلى للشباب والرياضة" تحت مظلة وإشراف البرلمان الرياضي الدائم، حيث إنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك من خلال العقود الماضية من الزمن التي رافقت حركتنا الرياضية فشل إقامة المؤتمرات والانتخابات التي اتصفت بغير النزاهة، من خلال بروز حالات التعصب والتخطيط المسبق لتجييرها لصالح اتجاهات معينة كما ظهرت فيها المجاملات والمزايدات وشراء الضمائر، وهذا تسبب في ضياع الأوفياء والمخلصين. وبحكم خبرتي الطويلة في المجال الرياضي وغيره من المجالات التي تزيد عن خمسة عقود ونصف فقد علمتني هذه الدروس، وأجبرتني على أن أتطرق إلى موضوع قيام برلماني رياضي يمني، سيكون من مهامه التالي: 1- رسم الخطوط العريضة ووضع الإستراتيجيات التي تتناسب مع وضعنا العام في اليمن، وتضمن تحقيق هدف تطوير الحركة الرياضية والشبابية والثقافية بلاد من التخبط والعشوائية والانفرادية والترقيع. 2- التخطيط السليم للحركة الشبابية على المدى القريب والبعيد لتهيئة النشء والشباب من كل الجنسين وتحسين الحاضر. 3- التنظيم الجدي والمجدي للبطولات والفعاليات. 4- محافظة الفساد والاختلالات في الحركة الرياضية. 5- اختيار العناصر المشهود لها بالخبرة والعلم والكفاءة والحيوية في كل مجال من المجالات المتعلقة بخدمة الرياضة والشباب. 6- اختيار اللجان المناسبة للمتابعة في كل مجال من المجالات الشبابية والرياضية. 7- الإشراف على البرامج الرياضية والثقافية والإعلامية التي تتعلق بالشباب والرياضة بكل أنواعها. 8- الإشراف على سير العمل في مؤسسات المجلس الأعلى للرياضة أول بأول، ومحاسبة المقصرين. 9- تقديم الحوافز للمخلصين، واستبدال المتقاعسين من العاملين والمتطوعين. 10- الإشراف على الأرشيف الرياضي والشبابي والثقافي (حيث لا توجد منذ نشأة الحركة الرياضية والشبابية والثقافية أرشفة حتى يومنا هذا!!). 11- هذا قليل من كثير، إذا أردنا حقا وبصدق وأمانة تطوير حركتنا الرياضية والشبابية والثقافية لشبابنا وجعله أنسانا فاعلا ومخلصا يدين بالولاء والحب للوطن والجمهورية والوحدة. 12- أما إذا مازلنا ننظر لهذا المجال المذكور على أنه لعب عيال وهامشي كما كنا عليه طوال العقود الماضية حتى يومنا هذا، ومن ثم التباكي في حالة الأخبار، فهذا شان آخر.. فماذا أنتم فاعلون يا مسئولين؟!.