اندلعت مواجهات مسلحة بين عناصر التمرد الحوثي في منطقة رحبان وقبائل العبديين التي يتزعمها عضو مجلس النواب الشيخ/ عثمان مجلي ..وأفاد مراسل (أخبار اليوم) في صعدة أن الاشتباكات اندلعت صباح أمس الاثنين بين الجانبين، مستخدمين فيها الأسلحة الخفيفة وقذائف "أر بي جي" . وقال مصدر أمني لمراسل(أخبار اليوم) إن المواجهات أدت إلى مقتل احد عناصر التمرد وإصابة اثنين من قبيلة العبديين، إصابة احدهم خطيرة، حيث نقلا على إثرها إلى مستشفى السلام لتلقي العلاج . وقالت مصادر محلية مطلعة إن سبب تجدد المواجهات بين الجانبين ، رفض عناصر التمرد تسليم احد مسلحيها إلى الأجهزة القضائية بعد الاعتداء على أحد أبناء قبيلة العبديين يوم أمس الأول أثناء مروره ليوم أمس في حارة ( بئر الشريف ) بمنطقة رحبان التي يتواجدون بها، حيث أصيب بجروح خطيرة، نقل على إثرها لتلقي العلاج . هذا وتشهد المنطقة هدوءاً حذراً منذ تمام الساعة الثالثة عصراً ليوم أمس وحتى ساعة كتابة الخبر . وكانت المواجهات قد اندلعت بين الجانبين مطلع ديسمبر المنصرم وتوقفت بوساطة قادها نائب وزير الداخلية اللواء/ محمد عبدالله القوسي وذلك بهدنة لمدة أربعة أشهر. من جهة أخرى اعترف زعيم خلية صنعاء الثانية، الذي تم الإفراج عنه ضمن المعتقلين الحوثيين خلال الأسابيع الماضية، أنهم أنشأوا معملاً للصناعات اليدوية في السجن وقاموا بتزويد الحوثيين ب900 ألف ريال وقافلة ملابس ومواد متنوعة، مشيراً إلى أن تعرض خلال فترة اعتقاله في السجن لمختلف وأقسى العقوبات. وأضاف رجل المرور بأمانة العاصمة جعفر المرهبي أن سجنه كان مدرسة علمية واسعة ، حيث حفظ القران مع زملائه غيباً ، والتحقوا في المركزي بصنعاء بخمسة عشر دورة لغة انجليزية وخمس دورات كمبيوتر ، وقاموا بتشكيل دوري كرة قدم ، وأنشأوا معملاً للصناعات اليدوية. وحسب قوله في مقابلة صحفية، فقد باعوا منتجات يدوية بحوالي مليونين وسبعمائة ألف ريال ، وخلال الحرب السادسة لم ينفصلوا عن الجبهات القتالية ، بل كانوا جزءاً هاماً من الجبهات ، فقد استشعروا مسئوليتهم الكاملة تجاه من أسماهم بالمرابطين في المتارس ، وقاموا بتسيير قافلة ملابس وأدوات متنوعة إلى الجبهات من داخل السجن وأوصلوا إلى هناك مبلغ تسعمائة ألف ريال دعماً للحوثيين. وتناول المرهبي في المقابلة ما أسماها باصطناع السلطات الأمنية لخلية صنعاء وضم 15 شخصا لم يعرفهم إلى الخلية ومحاكمتهم ، ومن بينهم الصحفي عبدالكريم الخيواني.