أسفرت المواجهات المسلحة التي تجددت بين عناصر التمرد الحوثي وقبيلة العبديين في صعدة للمرة الثانية خلال الأسبوع الجاري عن ثلاثة قتلى و ثمانية جرحى من أصحاب الشيخ/ عثمان مجلي، فيما قتل وجرح العشرات من عناصر التمرد الحوثي. واندلعت المواجهات مساء أمس الخميس بين عناصر التمرد الحوثي في رحبان وقبيلة العبديين التي يتزعمها البرلماني الشيخ/ عثمان مجلي . وقال مصدر محلي في المنطقة إن المواجهات اندلعت بين الجانبين بعد مرور يومين على هدوء نسبي شهدته المنطقة . وأكد المصدر وقوع العشرات من القتلى والجرحى في صفوف عناصر التمرد وتدمير عدد من المنازل التي يتمركزون فيها في إحدى حارات منطقة رحبان، جنوب مركز مدينة صعدة . وقالت مصادر مؤكدة في صعدة ل (أخبار اليوم ) إن المواجهات تجددت بين الجانبين بعد قيام عناصر التمرد بقتل أحد أبناء قبيلة العبديين مساء الخميس الماضي الذي كان يرافق لجنة الوساطة، مما أدى إلى انسحاب لجنة الوساطة التي كان يقودها الشيخ/ علي ناصر قرشة وعدد من وجهاء منطقة رحبان وأعقبها تجدد المواجهات والتي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والرشاشات وقذائف ال ( أربي جي ) . إلى ذلك نفى احد أبناء قبيلة العبديين استخدام آليات عسكرية حكومية أو دبابات مساندة لقبيلة الشيخ مجلي، كما نقلتها بعض المواقع الالكترونية . وتعتبر هذه الاشتباكات هي الثانية التي تقع بين الجانبين خلال أسبوع ، ففي منتصف الأسبوع الجاري اندلعت المواجهات بين الطرفين بعد مقتل أحد أفراد القبيلة خلال تواجده في إحدى الحارات التي يتمركز بها المتمردون، مما أدى إلى اندلاع المواجهات بين الجانبين والتي أدت إلى مقتل أحد أبناء القبيلة وجرح اثنين من عناصر التمرد . وكانت المواجهات قد اندلعت بين الجانبين في منتصف ديسمبر من العام المنصرم 2010م وتوقفت بهدنة لمدة أربعة أشهر قادها نائب وزير الداخلية اللواء/ محمد عبدالله القوسي . وعلمت "أخبار اليوم" أن وساطة قبلية توصلت إلى إقناع الطرفين بوقف إطلاق النار حتى صباح اليوم السبت.