أدانت المجالس المحلية في مديريات ردفان الأربع للحشود العسكرية والحصار المفروض على مديريات ردفان وكذا قطع شبكة الاتصالات عنهم.. معتبرين ذلك بأنها أعمال غير مبررة وستؤدي إلى تعميق الأزمة وليس حلها حسب بيانهم. جاء ذلك خلال اجتماع لأعضاء المجالس المحلية لمديرية ردفان الأربع المنعقد يوم الخميس الماضي لمناقشة الأوضاع والمستجدات في المديرية، وقد خرج المجتمعون بإصدار بيان تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه طالبوا فيه سرعة رفع الحصار على ردفان وإيقاف كافة الأعمال العسكرية وفتح الطرقات والسماح بدخول الغذاء والدواء والمحروقات بدون أي شرط.. وطالبوا أيضاً سرعة تفعيل اتفاق اللجنة الرئاسية برئاسة/س عبدالقادر هلال مع المجالس المحلية المنعقد في الملاح عام 2008م، والتي تمثلت في قيام المجالس المحلية وبتعاون مع الأمن العام بحماية الخط العام ورفع المسلحين من المدينة وضبط أي أعمال مخلة ورفع كافة الاستحداثات والمواقع العسكرية منذ 1/4/2008م وإعادة كافة القوات المسلحة إلى مواقعها الدائمة وكذا معالجة الجرحى على نفقة الدولة واعتبار كل من قتل شهيداً. وكان مدير مديرية الحبيلين/ محمد مقبل قد أكد في حوار سابق مع "أخبار اليوم" أن انزلاق مديريات ردفان إلى هذا المنحدر من الانفلات الأمني وتردي الأوضاع الأمنية وانتشار الفوضى أن كل ذلك ناتج اللجوء إلى العرف القبلي والوساطات واللجان لحل أي مشكلة في تلك المديريات وكذلك التفاوض مع المسلحين وعدم فرض هيبة الدولة. وهدد أعضاء المجالس المحلية في مديريات ردفان أنه في حالة عدم الاستجابة لهذه المطالب فإن المجالس المحلية على استعداد لتصعيد فعالياتها الاحتجاجية المختلفة خلال الأيام القادمة.. داعيين أخوانهم في المجالس المحلية والمحافظة وعموم مديرياتها إلى سرعة التضامن والمشاركة الاحتجاجية القادمة لتنفيذ هذه المطالب.