توج فريق الشعلة بطلا لبطولة الفقيد عارف عبدربه لكرة القدم التي تقام برعاية ودعم الشيخ علي جلب بعد أن أنجز المهمة في نهائي البطولة الذي جمعه بفريق الميناء عصر أمس في ملعب البريقة. الفوز الأصفر جاء على واقع تمايلت فيه ألوان العطاء والسخاء والأداء ولمحات النجوم وقدراتهم التي صبت باتجاه سيرة الفقيد ومشواره المكتوب بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم اليمنية.. فقد سجلت بداية اللقاء بحالة خاصة كان فيها الشيخ علي جلب إطلالة تنظر إليها القلوب قبل العيون من خلال ختام رائع لبطولة كبيرة احتضن فعالياتها لحظة بأخرى، ومر بها بسخائه المعهود ليكتب عناوين نجاحها حتى لحظة الختام التي جاء إليها محملا بمتطلبات الحدث. مجريات اللقاء كانت تنطلق مع صافرة البداية في اتجاه رائع، وظهر في رغبة مبكرة من قبل طرفي اللقاء اللذين حاول كل منهما فرض إيقاع لعبه على الآخر في ظل وجود طاقات وقدرات عالية، فكان الشعلة يعتمد على علي موسى وفهمي الشاذلي وماهر قاسم والشاويش لصناعة الهجمة والخطورة، فيما كان الميناء يعتمد محجوب الخطيب وهاني محفوظ وياسر (القباطي) ومروان قردع وعبدالباري عوض.. ليدخل الفريقان في منازلة كانت بمرور الدقائق تعطي الأفضلية لفريق الشعلة الذي أجاد الربط بين خطوطه، ونال المساندة في الهجمة بشكل أفضل، ليكون الوصول الأول إلى الشباك من نصيبه من خلال ضربة جزاء احتسبت بعرقلة الشحنوته، ونفذها الشاذلي في الشباك. وحاول بعدها لاعبو الميناء العودة مبكرا والخروج من صدمة التأخر، فتحرك قردع وناصر المزجاجي فوجدوا خط دفاعي حصين قاده أنيق الأداء باسل جماعي والخبير ياسين عبده والثنائي عبدالله شطيرة وخالد الفارسي.. ليجد لاعبو الميناء طريقا مسدودا وقدرة شعلاوية تفرض ما تريد في واقع النزال الكروي جعلت العبور من مدافعي الميناء محمد علي وخالد مبارك ممكن، ليكون الموعد لماهر قاسم بإضافة هدف ثانٍ انتهى به الشوط الأول. في الشوط الثاني حاول الميناء التدارك والعودة فدخل أياد عثمان وشمسو وناظم عليوه في مسعى للعودة، فحقق الميناوية هدف تقليص الفارق عبر أياد، لتدخل المباراة في اتجاه مختلف خصوصا للاعبي الشعلة الذين بحثوا عن إعادة الأمور إلى وضعها السابق، فدخل الهداف محمد حسن أبو علاء إلى جانب علي أحمد سعيد الذي نزل مع بداية هذا الشوط.. وتبادل الفريقان الهجمات ليسجل الشعلة الهدف الثالث الذي حسم به الأمور، لتمر الدقائق ويغير الشعلة، فيدخل سعيد عبدي، وتبقى الأمور على حالها حتى صافرة النهاية التي توجت الشعلة بطلا والميناء وصيفا. - في الختام قام ضيوف اللقاء الإخوة جمال اليماني مدير مكتب الشباب بعدن، والشيخ علي جلب راعي البطولة ود. عزام خليفة رئيس اللجنة الفنية باتحاد كرة القدم ومحمد حيدان رئيس فرع الاتحاد والكابتن عبد العظيم القدسي مدير عام بريد عدن وعبدالله وعماد نجلا الفقيد بتكريم البطل والوصيف وهداف البطولة. - قبل ذلك كرمت أسرة الفقيد من قبل الشيخ علي جلب بمبلغ 200 ألف ريال، ود. نجيب العوج المدير التنفيذي لشركة مصافي عدن بمبلغ 100 ألف ريال، والشيخ سالم الوادي بمبلغ مالي، وتكريم خاص من قبل الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم. - د. نجيب العوج حضر بداية اللقاء وسلم على الفريقين ثم غادر لانشغاله. - ابنا الفقيد عارف عبدربه (عماد وعبدالله) قدما شكرهما الجزيل للرجل الكبير المعطاء الشيخ علي جلب، وأكدا أن ما يقدمه الرجل في هذه البطولة أكثر من أن تختزله الكلمات في معانيها لأنها تعبير صادق عن هبة الله في خلقه.. فكل الحب لهذا الأب الذي غير مفاهيم كثيرة لدينا. - الجائزة المالية للفريق البطل والوصيف لم تقدم أمس وقد رصدها الشيخ علي جلب، وسيتم تسليمها إلى قادة الفريقين من قبل اللجنة وهي 100 ألف ريال للبطل و 50 ألف ريال للوصيف. - حضر اللقاء الإخوة طه نعمان رئيس نادي الميناء وأحمد الحسني أمين عام فرع عدن والشيخ سالم الوادي وعلي الوحيري أمين عام نادي الشعلة والإعلامي محمد العولقي عضو اللجنة المنظمة وأحد الأركان التي رسدت على شاطئها البطولة وعدد من الشخصيات وجمهور غفير امتلأت به مدرجات الملعب.. وقد قرأت في اللقاء الفاتحة في دقيقة صمت على روح فقيد نادي الشعلة الشاب رمزي الحامدي الذي انتقل إلى جوار ربه صباح أمس بعد معاناة مع المرض.. رحمة الله عليه. - دور وجهد ملحوظ لعضو اللجنة عبدالعظيم القدسي في مشاوير البطولة ونجاحها. - أدار اللقاء إيهاب باشراحيل وأمين عاشور وجميل الضالعي وأمين ناصر رابعا. - حسين جامع قام بدور الإذاعة الداخلية وعلق على اللقاء وخلق جوا خاصا بشكل مميز.