يواصل الشباب المطالبون بالتغيير اعتصامهم أمام جامعة صنعاء، مع تزايد حشود المتضامنين معهم، حيث أمس الأربعاء إقبالاً جماهيرياً إلى مكان الاعتصام بعد سقوط قتيلين وجرحى في هجوم على المعتصمين ليلة أمس الأول الثلاثاء.. وألغى حزب «المؤتمر الشعبي العام» إثر الهجوم تظاهرة «مليونية» كان يعتزم إقامتها في «ميدان السبعين» في وسط العاصمة صنعاء بالقرب من مقر الرئاسة، وذلك بهدف الرد على الحركة الاحتجاجية المتصاعدة. من جهته عبر مصدر مسئول في رئاسة الوزراء اليمنية عن أسفه لحادث إطلاق النار الذي وقع منتصف الليلة الماضية بجوار جامعة صنعاء بين مناوئين وموالين للحاكم وأسفر عن سقوط قتيل وإصابة 25 آخرين من المتظاهرين. وأوضح المصدر أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات الحادث تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق من سيثبت تورطه بارتكاب الفعل الإجرامي الذي يتنافى مع الديمقراطية وحرية التعبير السلمي عن الرأي وأنه سيتم تشكيل لجنة للتحقيق من قبل النائب العام مع من تم ضبطهم مما يعرفوا بالبلاطجة في الأيام المقبلة ، غير أن مصادر ميدانية أشارت للصحيفة إلى أنه لم يتم حتى الآن البدء بإجراءات التحقيق. وقالت المصادر إن اللجنة الأمنية للشباب المحتجين ضبطت أشخاصاً مسلحين من الذين يقومون بالاعتداء على المتظاهرين وعددهم "35" شخصاً، تم تسليمهم للنائب العام، كما تم تسليم الأسلحة التي تم ضبطها بحوزتهم.. وعلى صعيد متصل وصل عصر أمس الأربعاء العشرات من أبناء مديرية عيال سريح محافظة عمران للانضمام للمحتجين المرابطين بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، حيث استقبل الشباب المحتجون أبناء مديرية عيال سريح بترحاب كبير، هاتفين بشعارات وزوامل شعبية مؤيدة للمطالب بإسقاط السلطة. من جهته أعلن النائب المعارض/ فؤاد دحابة أمس الأربعاء استقالته من البرلمان وانضمامه إلى المحتجين المطالبين بإسقاط السلطة. ويعد دحابة أول نائب معارض يقدم استقالته من البرلمان احتجاجاً على قمع المتظاهرين المطالبين بالتغيير. وقال النائب عن حزب الإصلاح في حديث ل"المصدر أونلاين" إنه انضم إلى شباب الثورة في ساحة التغيير أمام الجامعة، وأن استقالته من المجلس تأتي بسبب فشل البرلمان في تقديم أي عمل إيجابي للشعب. وأضاف: "لقد كان هذا المجلس أحد أسباب تفاقم الأوضاع التي وصلت إليه البلاد، بل إن المجلس الآن قد حله الشعب الذي يطالب بإسقاط النظام والبرلمان يمثل الشعب".. وتابع دحابة "لم يعد يشرفني أن أكون عضواً في مجلس يديره يحيى الراعي". إلى ذلك اعتبر القيادي في اللقاء المشترك الأستاذ/ محمد قحطان ما حصل مساء الثلاثاء الماضي من اعتداء على المتظاهرين أمام جامعة صنعاء جريمة كبرى لا ينبغي السكوت عليها ومؤشراً على أنه لم يبق أي صوت للعقل. وعبر القيادي في المشترك عن إدانته واستنكاره الشديدين لعملية الاعتداء الغادرة التي قام بها بلاطجة يتبعون السلطة وحزبها الحاكم مساء أمس وراح ضحيتها شهيدان وعدد من الجرحى من الشباب المحتجين سلمياً أمام جامعة صنعاء. عضو الهيئة العليا للإصلاح في تصريح ل"الصحوة نت" أضاف: "أنا هنا لا أريد أن أخاطب السلطة بلغة الدستور والقانون، فيبدوا أنها لم تعد تقيم لها أي وزناً أو اعتباراً وإنما أخاطبها وفقاً للأعراف القبلية لأقول لها إن ذلك القتل كان غدراً، الأمر الذي يعني وفقاً للمفهوم والوعي القبلي في اليمن أن قتل الاثنين يساوي قتل أربعة وأربعين وكذلك الأمر ينطبق على الجرحى أي مربع أو ضعف المحدعش كما يسمى في العرف القبلي اليمني