صنعاء- تظاهر آلاف المحتجين في صنعاء مساء اليوم احتجاجاً على الاعتداءات العنيفة التي شنتها قوات الأمن وبلاطجة ضد مسيرات طلابية سلمية في مدينة تعز منذ فترة الظهيرة حتى قبيل المغرب، مستخدمة خلالها الرصاص الحي وقنابل غازية سامة، نجم عنها إصابة 1537 مواطناً باختناقات وتشنجات عصبية وجروح، بحسب تصريح أدلى به مدير المركز الطبي في ساحة الحرية بالمدينة. وردد المتظاهرون خلال المسيرات التي جابت الشوارع والأحياء المجاورة لساحة التغيير هتافات غاضبة ضد نظام الرئيس صالح تطالب برحيله، وسُمعت بعض الشعارات: "يا تعز يا حالمة.. يوم الطاغي قادمة" "بالروح بالدم نفديك يا تعز". وأُعلن من على منصة ساحة التغيير بالعاصمة عن عزم شباب الثورة القيام بمظاهرات حاشدة غداً الاثنين احتجاجاً على الاعتداءات العنيفة التي تعرض لها المحتجين السلميين في مدينة تعز. وفي سياق آخر، تظاهر صباح اليوم الآلاف من المعلمين في مسيرة انطلقت من ساحة التغيير باتجاه محلس الوزراء رداً على توقيف مرتبات كثير منهم من قبل وزارة التربية والتعليم. وتحركت المسيرة إلى مستشفى الكويت ردد خلالها المتظاهرون شعارات سُمعت: " يا معلم سير سير.. نحن بعدك في المسير".. "إطلاق الراتب واجب.. واجب عليهم واجب ". إلا أن قوات الفرقة الأولي مدرع اعترضت المسيرة ولم تسمح لها بمواصلة سيرها نحو مقر الحكومة للمطالبة بالإفراج عن مرتباتهم، بحجة تجنب وقوع مواجهات بين المعلمين وقوات كبيرة من مكافحة الشغب والأمن المركزي وبلطجية الحاكم، التي شُوهدت وهي تتمركز في طريقهم المؤدي إلى مقر الوزراء، وأثناء منعهم من مواصلة المسيرة هتف المعلمين: " راتبي راتبي.. تم صرفة للبلطجي".. "يا وزير أين المرتب.. نشتي نأكل نشتي نشرب ". وفي تلك الأثناء، واصلت قوات مكافحة الشغب والأمن المركزي تقدمها إلى جوار مستشفي الكويت باتجاه المتظاهرين، لترتفع أصوات المعلمين ومن يناصرهم ضدها، إلا أن قوات الفرقة أجبرت قوات الأمن المركزي على المغادرة حتى لا يثور عليها المعلمون وتحصل ثمة مواجهة. ولم تنفك المسيرة إلا بعد أن اتصل وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال لنقيب المعلمين الأستاذ /فؤاد دحابة، وعد فيه المعلمين بصرف جميع مرتباتهم يوم غدٍ الإثنين دون أي تعسف أو خصم. وردا على ذلك، قال نقيب المعلمين إنه إذا لم يتم الإفراج عن مرتباتهم، فسوف يصلون يوم غداً إلى مجلس الوزراء. من ناحية أخر، اكتظت ساحة التغيير كالعادة بالآلاف من المنضمين المؤيدين لثورة الشباب، حيث انضمت عدد من القبائل اليمنية إلى ساحة التغيير، ومن بين هذه القبائل المنضمة: " قبائل عيال يزيد – قبائل عيال بني سريح - محافظة عمران - مشائخ وأبناء مدير حبور ظليمة محافظة عمران، وردد المنظمون شعارات مطالبة بإسقاط صالح ونظامه. وألقيت من منصة ساحة التغيير كلمات عن ممثلي تلك القبائل، عبروا من خلالها عن رفضهم لجرائم صالح ونظامه بحق الشباب المعتصمين في جميع أنحاء السعيدة وعن توقهم للتغيير، مؤكدين أن القبيلة التي يراهن عليها صالح لن تكن إلا مع الشعب اليمني ومع التغيير. كما طمئنوا المعتصمين أن قبائل اليمن تقف معهم ومع مطالبهم المشروعة وأن القبيلة هي جزء من الشعب اليمني، وكل ما يضر شباب الثور السلمية يضرهم وما ينفع شباب الثورة. إلى ذلك، أنضم عشرات من أعضاء الحزب الحاكم إلى ساحة التغيير، معلنين عن انضمامهم لثورة الشباب السلمية ومنددين بنظام صالح. فيديو 1