اعتصم عشرات آلالاف من المعلمين في عدد من محافظات الجمهورية للمطالبة بتنفيذ ما تبقى من قانون الأجور والمرتبات رقم (43) فيما يتعلق بأثره المالي في الراتب الأساسي وتنفيذ المرحلة الثالثة بأثر رجعي اعتبارا من مارس واعتماد المرحلة الرابعة والخامسة من مارس 2011م. وإطلاق العلاوات السنوية الموقوفة منذ عام 2005م مع فوارقها، إطلاق الترقيات (التسويات) الوظيفية الموقفة منذ 2005م ومنح بقية التربويين بدل طبيعة للعمل بمن فيهم الموجهين والإداريين وموظفي محو الأمية ومدارس القرآن، وصرفها بأثر رجعي من تاريخ الاستحقاق. ففي أمانة العاصمة طالب الآلاف من المعلمين أمام مبني أمانة العاصمة بضرورة صرف فوارق بدل طبيعة العمل لمدة سنة كاملة التي تم اقتطاعها من وزارة المالية على الدفعة الثانية من مستحقي طبيعة العمل في جميع الفئات. واطلاق العلاوات السنوية وصرفها بأثر رجعي منذ 2005م ، ورفع مخصصات مقرري الدرجات المصححين والمشرفين بما يتناسب مع الجهود المبذولة منهم، وإيقاف الخصميات والاستقطاعات غير القانونية، كما طالب نقيب المعلمين اليمنيين بالعاصمة سعد النزيلي بضرورة رفع رواتب القوات المسلحة والأمن بنسبة 100%. وقال في كلمته التي ألقاها أمام المعتصمين من أمانة العاصمة بأن رواتب أفراد القوات المسلحة والأمن لا تساوي إيجار شهر، مشيدا بدور أفراد الأمن في حماية اعتصام المعلمين. ودان النزيلي ما تعرضت له الاعتصامات السلمية من قمع وقتل على أيدي بلاطجة السلطة في أمانة العاصمة وبقية محافظات الجمهورية والذي يتنافى مع الدستور والقانون والسلوك الحضاري.وقد التقت لجنة مشكلة من المعتصمين بأمين العاصمة عبدالرحمن الأكوع والذي وعدهم بتنفيذ مطالب المعلمين وعرضها على الجهات المختصة . محافظة تعز شهدت مدينة تعز اليوم أكبر تظاهرة حقوقية لمنتسبي التربية والتعليم والذين احتشدوا بعشرات الآلاف أمام مكتب التربية ونفذوا اعتصاما مطلبيا لعدة ساعات مرددين الهتافات والشعارات المختلفة :يا صوفي قل للجوفي .. المرتب لا يكفي ،، زاد الفقر وزاد الجور .. أين قانون الأجور وقد تمحورت مطالبهم حول سرعة تنفيذ قانون الأجور كاملا وصرف العلاوات السنوية مع فوارقها ومنح بقية التربويين والموجهين والمفتشين الماليين والإداريين وموظفي محو الأمية ومدرسي القرآ الكريم بدل طبيعة عمل وصرفها بأثر رجعي من تأريخ الإستحقاق , وإطلاق الترقيات الوظيفية بحسب سنوات الخدمة والموقوفة منذ 2005، وكذلك إيقاف الخصميات والإستقطاعات الغير قانونية و رفع الحد الأدنى للأجور بما يراعي مسح ميزانية الأسرة وعلاقته بمستوى خط الفقر ومستوى التضخم وفقا لقانون الأجور .. وفي الإعتصام أكد المستشار عبد العزيز سلطان -نقيب المعلمين بتعز بأن الحكومة لم تكن لتعلن عن أي زيادات لولا التحركات التي قامت بها نقابة المعلمين ونقابة المهن التعليمية والتي نفذت العديد من الفعاليات وبشكل تصعيدي لإنتزاع حقوق المعلمين والتربويين ، وأضاف سلطان : إننا لن نظل مرهونيين للوعود الزائفة التي تطلقها السلطة بين الحين والآخ ولن نوقف إحتجاجاتنا حتى تكون حقوقنا بين أيدينا .. وبعد أن أغلق مكتب التربية أبوابه في وجه المعتصمين ومنح موظفيه إجازة لهذا اليوم قرر المعتصمون التوجه بمسيرة حاشدة جابت شوارع تعز حتى وصلت إلى ساحة الحرية جوار محطة صافر معلنيين تضامنهم وأنضمامهم للشباب المعتصمين هناك منذ 14 يوما ورددوا هتافات تطالب برحيل االرئيس وسقوط لنظام. مرددين : لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس كما أكدوا أنهم بصدد نصب خيامهم والإستعدادا لترتيب مشاركةتهم الفاعلة في الاعتصام وفور وصوله إلى ساحة الحرية مع عشرات الآلاف من المعلمين قال النائب فؤاد دحابة - نقيب المعلمين اليمنيين - الذي قدم من صنعاء : بأن هناك عشرين إعتصام ومسيرة للمعلمين اليوم في مختلف محافظات الجمهورية ولكنه فضل المشاركة في إعتصام ومسيرة تعز لآنها عاصمة التعليم ورائدة النظال والتغيير ، مؤكدا بأنه قد أصطحب نجله إلى ساحة الحرية بتعز ليتلقى دروسا في الحرية والإرغدة والصمود. وفي الضالع أصيب أربعة من المعلمين الذين منعوا من إقامة الاعتصام أمام المحافظة بجروح إثر اعتداء أفراد الأمن على المعلمين وإطلاق الرصاص الحي عليهم والغاز المسيل للدموع . كما أعتقا 12 آخرون. واستنكر المعلمون تعامل قيادة المحافظة مع مربي الأجيال ، كما لاقى ممارسة الأجهزة الأمنية مع المعلمين استنكار واسع في المحافظة . ودان بيان صادر عن نقابة المعلمين لاعتداءات الإجرامية الآثمة التي تعرض لها معلمو محافظة الضالع صباح اليوم من قبل قوات الأمن أثناء محاولة تفريقهم بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والتي أسفرت عن إصابة ثلاثة معلمين، كما رافقها الاعتداء على الصحفيين عبدالفتاح حيدرة وزكي محمد قائد وكسر كاميراتهم، واعتقال تسعة من التربويين المحتجين، إضافة إلى احتجاز أربع سيارات للمعتصمين. وحمل البيان : قيادة محافظة الضالع وإدارة الأمن فيها المسئولية الكاملة عن هذه الجرائم، وتؤكد أن الدماء التي سالت لم ولن تضيع هدرا،، ودعا : منظمات حقوق الإنسان الدولية والمحلية لإدانة هذه الاعتداءات الهوجاء على المدنين المسالمين والتضامن معهم، كما دعا النائب العام إلى سرعة فتح تحقيق عاجل مع الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع وليكونوا عبرة لكل من يريد المساس بحرية الناس وفعالياتهم المشروعة. وفي محافظة عمران تمكن عدد من المعلمين خلال اعتصام المعلمين من الإمساك بأحد البلاطجة الذي حاول إحداث فتنة ومجزرة داخل الاعتصام ، بصورة اعتبرت إدانة وفضيحة جديدة ضمن ما تمارسه السلطة من بلطجة وإساءة واستخدام للعنف في وجه المتظاهرين السلميين. وكان المدعو عبدا لقادر الجرافي قد وصل إلى ساحة الاعتصام بعد أن قامت بإيصاله سيارة تابعة لمدير عام مكتب تنفيذي بالمحافظة وبعد وصوله قام بتوزيع منشورات تهدد المعتصمين وتحذر من المظاهرات، ثم استخدم الجنبية التي كان يحملها وأصاب بها أربعة من المعلمين قبل أن يتمكنوا من انتزاعها منه وبعد ذلك حاول تفجير قنبلة يدوية كانت بداخله، لكن المعلمين تمكنوا من السيطرة عليها مباشرة وبعد أن تلقى هذا البلطجي قدرا مناسبا من الضرب على يد المعلمين تم تسليمه إلى الشرطة العسكرية وعناصر الأمن المركزي المتواجدين في ساحة الاعتصام. أمين محلي محافظة عمران صالح المخلوس توقف عن كلمة كان يوجهها للمعتصمين بعد اكتشاف هذا البلطجي الذي أكدت المعلومات أنه كانا قادما من ميدان التحرير بصنعاء، حيث يقيم مع بلطجية الحزب الحاكم منذ أيام. وكلف أمين المجلس المحلي لجنة للتحقيق مع الشخص ضمت في عضويتها عضو محلي المحافظة محمد الحارثي ونقيب المعلمين عنتر الذيفاني وتم التحقيق معه في مقر الشرطة العسكرية تم بعد ذلك تم تسليمه لإدارة الأمن السياسي، وضبط مع المذكور بطائق عضوية أحدها تفند أنه عضو في نقابة المهن التعليمية والتربوية التابعة للحزب الحاكم ومذكرات موجهة إلى قيادات عسكرية وأمنية بخصوص مكافآت ومبالغ يسعى للحصول عليها. وحسب مصادرنا فإن المذكور من قيادات الحزب الحاكم بإحدى مديريات عمران وسبق له المشاركة في لجان انتخابية وحزبية ممثلا للمؤتمر.
وفي ذمار اعتصم مئات المعلمين في محافظة ذمار أمام المجمع الحكومي تلبية لدعوة نقابة المعلمين اليمنيين، حيث ردد المعتصمون هتافات عكست مطالبهم في صرف حقوقهم وتطبيق إستراتيجية الأجور، وايقاف الاستقطاعات من الرواتب. وقد التقت لجنة من المعتصمين برئاسة رئيس النقابة في ذمار بمحافظ المحافظة يحيى علي العمري، تضمنت مطالبهم التي تتبناها نقابة المعلمين اليمنيين، كما تضمنت الرسالة مطالبات للسلطة المحلية بإيقاف الاستقطاعات القسرية من مرتبات المعلمين تحت مسمى اشتراك نقابة تصرف لصالح ما يسمى بنقابة المهن التربوية، وكذا الاستقطاعات لمعلمي عدد من المديريات تحت مسمى جزاءات بطريقة الخطأ، كما طالبت بإيقاف الإجراءات التعسفية بحق المعلمين المعتصمين الذين يعبرون عن مطالبهم بطرق قانونية ودستورية. وقال نقيب معلمي ذمار محمد أبو عاطف أن المحافظ العمري أبدى تفاعله مع مطالبهم، حيث وجه العمري برفع أسماء منتسبي نقابة المعلمين ليتم تحويل استقطاعاتهم لصالح نقابتهم، كما أكد المحافظ أنه كلف لجنة لرفع أسماء من تعرضت مرتباتهم لاستقطاعات غير قانونية لإعادة ما تم استقطاعه. وأضاف أبو عاطف ل"الصحوة نت" أن المحافظ أكد أنه لن يكون هناك أي خصم من مرتبات المشاركين في اعتصامات النقابة، وأنه أبدى استعداده لتبني مطالبهم وحملها إلى السلطات المركزية. وأشاد رئيس نقابة المعلمين بذمار بدور مدير أمن المحافظة والأجهزة الأمنية في تعاملها مع المعتصمين، داعياً صناع القرار بالإصغاء إلى أصحاب الحقوق بدلاً من الاستماع إلى المنتفعين الذين لا تهمهم غير مصالحهم الشخصية. وفي شبوة احتشد المئات من المعلمين بمحافظة شبوة اليوم في اعتصام احتجاجي مطلبي لحقوق المعلمين دعت اليه نقابة المعلمين اليمنيين والنقابة العامة للمهن التعليمية بالمحافظة. وقال نقيب المعلمين بالمحافظة احمد فريد هادي : إن هذا الاعتصام يأتي بصورة سلمية رمزية بعد أن رفضت الحكومة الاستجابة لمطالب نقابتي المعلمين والمهن التعليمية التي أعيد تقديمها للحكومة دون أن تحرك ساكنا. وأضاف : إننا اليوم إذ نقيم هذا الاعتصام الذي ينفذه المعلمون في عموم المحافظات فإنما يعبر عن تلاحم المعلمين خلف قيادتهم النقابية وتفانيهم في مواصلة مطالباتهم بحقوقهم التي كفلها الدستور والقانون وتمسكا بالنضال السلمي للوصول إلى حق مشروع يريد الفاسدون في السلطة مصادرته لكننا على ثقة من إننا سنصل إلى حقنا اليوم قبل غد بإذن الله ، مؤكدا على نفس المطالب للمعلمين في كافة أنحاء الجمهورية . وفي محافظة صنعاء اعتصم الآلاف من معلمين أمام مبنى المحافظة للمطالبة بحقوق المعلمين والعمل على عدم المماطلة في تنفيذ تلك المطالب . من جهته قال أحمد حيمد نقيب المعلمين بمحافظة صنعاء بأن مطالب المعلمين مطالب مشروعة، محذرا من الالتفاف على تلك المطالب. وقد التقت لجنة من المعتصمين محافظ صنعاء الذي وعدهم بدراسة تلك المطالب، كما اعتصم المئات أيضا في محافظات الحديدة والبيضاء وحجة للمطالبة بالحقوق.