سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تحذيرات من مخطط ضد المعتصمين بصنعاء وصادق الأحمر يناشد الرئيس منع الاعتداءات والبلطجة هود تؤكد تحركها لمقاضاة الإدارة الأميركية لدورها في قمع المظاهرات السلمية..
أكدت مصادر ميدانية سقوط عشرات المصابين من المعتصمين باعتداءات عناصر تابعة للأمن وبلاطجة يرتدون زياً مدنياً أثناء أداء صلاة الظهر في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء. وأصيب عدد من المحتجين الضحايا بحالات اختناق جراء قنابل مسيلة الدموع تتضارب حولها الأنباء في الميدان، معتقدة خطرها وأنها تحوي غازات سامة؛ وفي هذا الخصوص سلم وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع ممثل منظمة الصحة العالمية بصنعاء الدكتور غلام بوبال رباني, أمس رسالة موجهة إلى المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تتضمن طلب الحكومة اليمنية بإيفاد خبراء من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من أجل الفحص والتحري حول القنابل الدخانية التي استخدمت لفض الاشتباكات وأعمال الشغب بين متظاهرين ومجموعة من المواطنين في الأحياء المحيطة بجامعة صنعاء أمس, وفي الأيام السابقة وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بهذا الخصوص، وحددت الرسالة الخبراء المطلوب إيفادهم بخبير في مجال الطب الشرعي والسموم, خبير في مجال أمراض الأعصاب, خبير في مجال القنابل الدخانية المستخدمة لفض الشغب. وأفادت المصادر الميدانية بساحة التغيير اعتداءات تلك العناصر الأمنية والبلطجية الأخرى على المتظاهرين، مستخدمة الرصاص الحي والمطاطي والقنابل المسيلة للدموع حسب المصادر، فيما تمكن الشباب من المحتجين ضد السلطة من ضبط أربعة أشخاص من بلاطجة الحاكم. وحسب المصادر أن الإصابات في صفوف المتظاهرين ظلت متواصلة منذ الظهيرة حتى الليل حيث ظلت عملية إسعاف المصابين مستمرة لن تتوقف خلالها سيارات الإسعاف. وحتى مساء أمس لا زالت تتوالى الأنباء عن "بلاطجة" يتمترسون بالبوابة الخلفية للجامعة باتجاه شارع مذبح، مشيرة إلى أن الشباب المعتصمين تمكنوا من صدهم.. وفيما حصلت "أخبار اليوم" على معلومات أشارت إلى أن عاقل حارة العدل أثناء الاعتداءات كان يقود مجموعة ممن يعتدون على المعتصمين سلميا، أشارت مصادر الصحيفة إلى أن المعتصمين في بوابة جامعة صنعاء فوجئوا بقذف أحد البلاطجة الحجارة عليهم من داخل بوابة جامعة صنعاء. وفي سياق متصل حذر شباب الثورة المعتصمين بساحة التغيير بجامعة صنعاء من تنفيذ مخطط قالوا: إنه تم الكشف عن الإعداد له مساء أمس الأحد لمهاجمة الساحة من كل المنافذ من قبل قوات أمنية وعسكرية بزي مدني وإحراق الخيم المنصوبة فيها، محملين رئيس الجمهورية مسؤولية ما قد يحدث جراء تنفيذ ذلك المخطط.. ودعا الشباب المعتصمون الجميع أحزاباً وقبائل ومنظمات مدنية ووسائل إعلام محلية وخارجية للوقوف إلى جانبهم لمنع تنفيذ هذا المخطط الإجرامي الذي يستهدف معتصمين عزل من السلاح ويحتجون سلمياً لأجل مطالب مشروعة وعادلة. كما حذر المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك مساء أمس رئيس الجمهورية من مغبة الإقدام على تنفيذ ما قال إنه مخطط إجرامي يستهدف المعتصمين سلمياً في ساحة التغيير، محملين إياه كامل المسؤولية. من جهته ناشد الشيخ/ صادق الأحمر رئيس الجمهورية التدخل بصدق لمنع اعتداءات الأجهزة الأمنية وأعمال البلطجة ضد المتظاهرين سلمياً أمام جامعة صنعاء. منظمة هود من جانبها أفادت أنها بدأت التواصل مع محامين أميركيين لرفع دعوى قضائية ضد السلطات الأميركية لتزويدها الحكومة اليمنية غازاً ساماً استخدمته في قمع المتظاهرين سلميا. وأكدت المنظمة أن هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وسيلاحق قضائيا كل من كان له صلة بهذا الاعتداء سواء بالتوجيه أو التنفيذ أو المباركة. ودعت هود كافة وسائل الإعلام إلى مساندة المتظاهرين سلميا، كما تؤكد أن لديها فريقاً منتشراً في جميع الاعتصامات لتصوير وتوثيق كل الاعتداءات تمهيداً لتقديمها إلى المحاكم المحلية والدولية. وكان وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي محمد أحمد الحاوري قد انضم إلى ساحة التغيير بجامعة صنعاء ، وصرح أكاديميون في نقابة العاملين في جامعة صنعاء أن أساتذة جامعة صنعاء تعلن عصيانها وعدم التدريس حتى تسقط السلطة حسب المصادر. وبالرغم من محاولة قوات الأمن المركزي من منع الشباب والنساء من الدخول، إلا أن تواصل الحشود من القبائل والشباب إلى ساحة التغيير ظل مقابلا لتلك الاعتداءات. وحسب الرابطة الإعلامية للشباب اعتصم أمس أمام السفارة اليمنية بالعاصمة الأردنية عمان أكثر من الفين طالب يمني والدارسين في جميع أنحاء المملكة, مؤكدين وقوفهم مع شباب التغيير المرابطين والمعتصمين في جميع محافظات الجمهورية مدينين الأعمال الخارجة عن القانون والتي ارتكبتها قوات الحرس الخاص والأمن المركزي ومسلحون "بلاطجة النظام ". إلى ذلك يواصل عشرات الآلاف اعتصامهم المفتوح ضد السلطة منذ أكثر من عشرة أيام المطالب. واحتشد أمس الأحد أكثر من مائة ألف شخص في ساحة التغيير الذين امتلأت بهم الخيام والشوارع، مرددين الهتافات التي تنادي بضرورة إسقاط النظام. وكان شباب محافظة عمران قد عبروا عن إدانتهم لجريمة اعتداءات السلطة، وردد المعتصمون خلال مسيرة جابت ساحة التغيير هتافات هددت بانتقال الاعتصام إلى مدينة صنعاء. إلى ذلك توالت القوافل الشعبية المؤازرة للمحتجين حيث قدم أبناء مسور وثلا وخارف وذيبين والورك وعيال حاتم قوافل غذاء وتبرعات لصالح المعتصمين الأحرار. كما انضم غالبية أعضاء هيئة التدريس بجامعة عمران إلى ساحة المعتصمين. من جانب آخر توالت استقالات قيادات الحزب الحاكم من المؤتمر الشعبي العام والمناصب الحكومية تعبيرا عن رفضها لما تمارسه السلطة من اعتداءات على المعتصمين في عدنوصنعاء وتعز وغيرها. وأعلن نائب مدير عام مدير مكتب الصحة بعمران أمس الأحد استقالته من عضوية اللجنة الدائمة ومنصبه احتجاجاً على قتل المتظاهرين السلميين. وفي عمران المحافظة اتهم مصدر أمني عناصر مسلحة قال: أنها تابعة لكل من حميد وحسين الأحمر نصبت كميناً في منطقة حبور ظليمة بالحافظة أطلقت النار على عدد من المواطنين من أعضاء المؤتمر الشعبي العام أثناء توجههم إلى عاصمة المحافظة عمران للمشاركة في المهرجان الحاشد الذي أقيم هناك أمس تأييداً للشرعية الدستورية والأمن والاستقرار ورفض الفوضى، مما أدى إلى مقتل وجرح سبعة مواطنين إصابته بعضهم خطيرة حسب موقع وزارة الداخلية على الانترنت. وأشار المصدر إلى انه تم إسعاف المصابين إلى المستشفى فيما لاذت العناصر التي ارتكبت هذه الجريمة الفرار وحيث تقوم الأجهزة الأمنية بملاحقتها لضبطها وتقديمها للعدالة. ودعا الدكتور يوسف القرضاوي رئيس اتحاد علماء المسلمين قوات الأمن والجيش اليمني إلى رفض الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين سلمياً. وقال في اتصال بالمعتصمين بساحة التغيير بصنعاء ظهر أمس: "لايجوز إطلاق النار على متظاهر بحجة الأوامر، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق" . وحذر القرضاوي الجنود من قيامهم بإطلاق النار وقال " أيها الجنود احذروا أن تطلقوا النار على إخوانكم المعتصمين والمتظاهرين سلمياً فإنه يحرم على الجندي أو الضابط أن يطلق النار على المتظاهرين حرمة مطلقة من يفعل ذلك فأنه يرتكب جريمة القتل العمد وجزاءه جهنم وغضب الله عليه"، مشيراً إلى أن ذلك مخالفاً للقانون والدستور وكافة الشرائع السماوية . ودعا القرضاوي الشباب للثبات وقال: "أنتم منصورون بإذن الله وتمسكوا بالحق الذي خرجتم من أجله وكونوا صفاً واحداً يؤازر بعضكم بعضا، فانتم شباب المستقبل وأعدائكم قد تجاوزهم التاريخ وستنصرون عليهم".