اتهم القيادي البارز في ما يسمى الحراك الجنوبي الدكتور/ ناصر الخبجي - قوى سياسية باحتواء ما يجري في الشارع وتوجيه الصراع بين شمال وجنوب. وقال: "هناك قوى سياسية ما زالت تتذكر عقد الماضي وسلبياته وتعيش خارج نسق التاريخ بالسعي لاحتواء ما يجري في الشارع اليمني من ثورات وصفها بالتحررية وتوجيه الصراع بين أبناء الشمال وأبناء الجنوب". وأضاف الخبجي في تصريح خاص ل"أخبار اليوم": "بأن ثمة قوى سياسية في السلطة والمعارضة منزعجة من الحراك السلمي وما يرفعه من شعارات وما يحمله من أهداف, وكذلك تغتاظ من تصاعد الهبة الشعبية في الشمال, وهي قوى مصلحيه تعيش خارج نسق التاريخ ولا تزال تتذكر عقد الماضي وسلبياته وتفكر بمصالحها وموقعها من القادم دون النظر إلى التأثيرات والمتغيرات المحيطة، معتمدة على معطيات لا تنسجم مع واقع الأحداث وحقيقة المرحلة التي نعيشها، وتريد قطف الثمار بدلاً من أصحاب الحق والتضحية وتوجيه الصراع بين أبناء الشمال والجنوب بغية إفراغ هذه الحركة التحررية من مضامينها وأهدافها وتثنيها عن مطالبها الرئيسية في إسقاط السلطة". ووجه الخبجي في سياق تصريحه التحية لأبناء المحافظات الشمالية الذين وصفهم ب"أحفاد سبتمبر"والثائرين ضد الظلم والاستبداد الذين قال بأنهم قد كسروا حاجز الخوف وتمردوا على قواعد اللعبة السياسية وهبوا إلى الشارع مطالبين بإسقاط السلطة ورحيلها. وقال: "أعلن عن تأييدنا لمطالب إخواننا في المحافظات الشمالية ومباركتنا لخطواتهم وإن ما يجري هو عبارة عن هبة شعبية وامتداد للحركة الثورية في المنطقة المعبرة عن مطالبها بإسقاط السلطة المستبدة لشعوبها ". وأضاف الخبجي: "نحيي ونؤيد تلك الهبة لشباب اليمن ونعبر عن استنكارنا لما مارسته وما تزال تمارسه السلطة من قمع وقتل وعنف وتعسف ضد المتظاهرين ونحيي كل الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال الأيام الماضية في صنعاء وتعز وعدن وغيرها من المدن اليمنية ونعلن تضامننا مع كل الثائرين".