خسر فريق الصقر أولى مبارياته في مشواره في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي أمام الضيف السوري الاتحاد حامل لقب البطولة في اللقاء الذي جمعهما عصر أمس على ملعب المريسي في العاصمة صنعاء بنتيجة هدفين لهدف. اللقاء الذي اختلفت صيغة الأداء فيه ما بين وقت وآخر على مدار الشوطين.. كان بإمكان الصقر ولاعبيه عدم السقوط في الخسارة بعد أن ظهروا بأفضلية في كثير من الأوقات خلال شوطي اللقاء.. ففي الشوط الأول الذي ظهر فيه أداء الفريقين في المتوسط من حيث الخطورة وصناعة الهجمة المؤثرة، كان بإمكان الصقر الاستفادة مما أتيح لهم في الإمساك ببعض المساحات إلا أن الاستعجال وغياب الحرص في التعامل مع الكرة حين يغترب بها من ممرات العبور إلى دفاع الاتحاد غيبت اللمسة الحاسمة باتجاه يوردانوس والقطاع، مما جعل كل المحاولات الصقراوية والاتحادية التي قادها المحترف ماديو كوناتي تذهب بعيدا عن الشباك لينتهي الشوط سلبيا. في الشوط الثاني الذي كان فيه الفريقان يظهران رغبة في التسجيل تفاديا لمباغتة الخصم، كان الصقر يستحوذ وينظم صفوفه، ويعتمد الجهة اليسرى التي تحرك فيها سامي التام بمساندة أندومبي لتظهر حضورا جيدا على مناطق الدفاع للفريق السوري بعرضيات غاب عنها المتابعة.. ومع الدقيقة (51) فاجأ الفريق السوري عبر الخطير ماديو لاعبي الصقر بهدف الأسبقية بكرة رأسية تابعها من خلال ضربة زاوية غردت في شباك جاعم ناصر.. الهدف لم يحبط الصقراوية فنالوا المبادرة، وسيطروا على كل مساحات الملعب، وهاجموا بكل ثقلهم، وعاد يوردانوس إلى الخلف لخلق الاتزان في الهجمة، فضغط الصقر وبدا أن كل شيء ممكن بعد أن تراجع لاعبو الاتحاد السوري، فسجل الصقر التعديل بهجمة رائعة ابتدأها يوردانوس الذي مرر لسامر حسن الذي أعاده له فمرر يوردا برأسه إلى (الفاضي) غير المراقب جلال القطاع الذي تابعها برأسه في الشباك السورية معيدا اللقاء إلى نقطة البداية.. ويواصل الصقر أفضليته، وتتعدد الهجمات ويبعد الحارس السوري تسديدة لأندومبي ويتقاضى الحكم على عن ضربتي جزاء واضحتين.. وسعى الصقر مجددا وأخرج المدرب إبراهيم يوسف القطاع وأدخل خالد العرومي لتمر الدقائق بأفضلية صقراوية لم تترجم، ويعود الاتحاد للظهور على عكس المجريات ويسدد البديل محمد ثامر كرة بعيدة من خارج الجزاء يعجز جاعم في التعامل معها لتمر إلى الشباك، على واقع مفاجأة للجميع وخصوصا الصقراوية الذي كانوا يلعبون في تلك الفترة في مناطق لاعبي سوريا، حاول بعدها لاعبو الصقر عمل شيء إلا أن المعنويات السورية كانت في الوضع الأفضل، فكادوا أن يضيفوا هدفين ردت أحدهما العارضة في آخر اللحظات لينتهي اللقاء بخسارة أولى في أول مواجهات المشوار الآسيوي بالنسبة للصقر.