استنكرت قيادات المؤتمر الشعبي العام بمحافظة حضرموت الساحل كل أعمال الشغب والفوضى والتخريب وإشاعة ثقافة الكراهية والحقد بين أبناء الوطن الواحد ودعت قيادة المؤتمر كافة الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والقبلية وكافة شرائح المجتمع بإدانة هذه الأعمال ورفضها وخاصة أن هذه الأعمال أدت إلى قطع الطرقات وتعطيل حياة الناس وإشعال الحرائق بين البيوت وفي الأحياء والأزقة، مما يتسبب في أذية المواطنين وتعكير حياتهم والإضرار بالمنظر الجمالي لمدن المحافظة. كما عطلت هذه الأعمال الفوضوية سير الحياة الاجتماعية وأدت إلى إشاعة الخوف وترهيب الناس ، وأهابت بالسلطة المحلية وأجهزة الأمن بضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والاحتكام إلى القانون وردع المخربين والمتطاولين والذين يشيعون روح الفوضى بزجرهم والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة . كما دعت قيادة المؤتمر كافة الأحزاب والمنظمات والمتظاهرين بالاحتكام إلى لغة العقل والاستجابة لدعوة الحوار والنقاش والبحث عن الحلول التي تجنب بلادنا الوقوع في الكوارث وعدم الإصغاء إلى الخارج الذين يحاولون النيل من بلادنا ونظامنا الجمهوري وتجربتنا الديمقراطية ، ورحبت القيادة بمبادرة فخامة رئيس الجمهورية التي دعا فيها بأكثر من منبر إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تتشكل من كافة الأطراف لتدير عملية الحوار وتهيئ لمناخ وجو ايجابي تتم فيه مناقشة جميع قضايا الوطن والمستجدات على الساحة الدولية والعربية والمحلية واستجابت دعوة فخامته لإحياء لجنة الحوار التي قطعت شوطاً في مناقشة كثير من القضايا الوطنية والسياسية والانتخابية بما يسمح بمواجهة مشكلات اليمن الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأمنية . وطالبت قيادة المؤتمر بضرورة انتظام الدراسة في مدارسنا وجامعاتنا وان تكون المدارس منبراً للعلم والتحصيل الدراسي ولا يجوز استغلالها في أي أعمال سياسية أو حزبية وان ما يحصل من بعض الجهات من الدفع بالطلاب والأطفال نحو الشارع وإجبارهم على ترك مقاعد الدراسة يعتبر جريمة في حق الطلاب القصر وهو تصرف غير إنساني ومرفوض ويدفع بالبلاد والمحافظة إلى دوامة العنف ويزعزع الاستقرار والسلم الاجتماعي والأهلي وتتطلب هذه المواقف حشد الجميع لتجنيب بلادنا ومحافظتنا كل ما يضر باستقرارها . وأشاد المجتمعون بموقف المؤسسات الأمنية التي عملت على ضبط نفسها والاحتكام إلى لغة العقل في أكثر من موقف وتجنب الاحتكاك بالمتظاهرين الذين تحملوا فوق طاقاتهم، مطالبين بالوقوف مع هذه الأجهزة وتأييدها وتعزيزها بالوحدات والتعزيزات المالية لتقوم بعلمها بأكمل وجه وطالبوها ببذل مزيد من الجهد وضبط النفس وتطبيق القانون على الجميع دون استثناء . وشكر قيادة المؤتمر الأخ / سالم احمد الخنبشي محافظ حضرموت السابق على التنسيق والتواصل الذي ساد بين الأخ المحافظ وقيادة المؤتمر والسلطة المحلية والذي أدى إلى تجنيب المحافظة كثير من الأحداث وخدم مصلحة المحافظة ومواطنيها ، وشكروا أيضا ما قدمه من جهود وما بذله خلال توليه قيادة المحافظة من تفاعل مع متطلبات المواطن والمواطنين والحفاظ على الأمن والاستقرار، متمنين التوفيق في مهامه المقبلة .