أكد محافظ تعز الأخ/ حمود خالد الصوفي إن الإخفاقات التي نعاني منها على صعيد العمل التربوي سببها عدم وجود علاقة بين الكتاب والقراء خاصة الأطفال، ما أدى إلى ارتفاع مستوى الأمية في المجتمع . جاء ذلك خلال تدشينه أمس برنامج "أطفالنا يقرأون" والذي ينفذ بالشراكة بين دار النشر العالمية "سكولاستيك" ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة ومكتب التربية والتعليم بالمحافظة للعام الدراسي 2011 - 2012م ويستهدف 10 ألف طالب وطالبة بالصف الأول والثاني من التعليم الأساسي في 50 من مدارس المحافظة. وأشار المحافظ إلى أن البرنامج يعد محطة هامة للعلم والمعرفة ويستهدف أهم شريحة في المجتمع ، مشدداً على القيادات التربوية بتحمل مسؤوليتها في إيجاد جيل واعي يسهم في مسيرة التنمية، والعمل على خلق علاقة صداقة دائمة بين الطفل والكتاب . من جانبه أكد مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عبد الكريم محمود صبري بمبادرة مؤسسة السعيد في هذا البرنامج، واعتبرها إضافة نوعية لمختلف برامج التنمية التي تنفذها مؤسسة السعيد . وأشار المدير التنفيذي لمجموعة هائل سعيد "عبد الجبار هائل سعيد انعم" إلى أهمية مواكبة التعامل مع التكنولوجيا الحديثة وتحدياتها بما يكفل ردم الهوة الكبيرة بيننا وبين العالم واللحاق بهم في هذا المضمار، مؤكداً على أهمية الرسالة الملقاة على عاتق الجميع في الدفع بالأطفال حملة مشاعل النور للعلم والمعرفة. واستعرضا مدير عام المؤسسة فيصل سعيد فارع و مدير البرنامج الدكتور عبدالله سفيان مدهش أهداف البرنامج في غرس ثقافة القراءة في نفوس الأطفال بما ينعكس على عاداتهم وسلوكهم اليومي وجعل القراءة ممارسة يومية لا يمل منها الأطفال ولا يهربون منها، مبينن أن المشروع يأتي استشعارا من المؤسسة لمسؤوليتها تجاه المجتمع في مجال التنمية المعرفية والثقافية وحب التعلم وإدراكاً منها لسلبيات غياب الثقافة وتقويض النمو الاقتصادي والحد من التطور الاجتماعي، منوهين بمكونات البرنامج المتمثلة في الكتاب وتقديمه بشكل جذاب وشيق يمكن الطفل من انجاز القراءة ومكون التدريب للمعلمين أولا على طرق حديثة في تقديم الكتاب الجاذب للطفل بحيث يكون شريكا لا متلقيا وكذا التقييم والمتابعة من أجل بلوغ الأهداف المنشودة . وعند الانتهاء الافتتاح بدأت فعاليات البرنامج بدورة تدريبية لتعريف 50 متدربة ومتدربة من مدراء المدارس والموجهين ورؤساء الأقسام الذين سيتولون تنفيذ البرنامج بالمدارس المستهدفة، الطرق الحديثة في القراءة .
