قامت السلطات اليمنية أمس بفرض سياج أمني مشدد حول العاصمة صنعاء ، لمنع انضمام المزيد من رجال القبائل إلى تجمع المتظاهرين في ساحة التغيير، إلا أن أعداداً كبيرة استطاعوا الوصول والانضمام إلى الحشود، فيما أشارت مصادر ميدانية إلى اختفاء "البلطجية" ووجود حالة من الهدوء الحذر في الميدان. ظهر أمس الاثنين انضم عدداً من شيوخ ووجهاء قبيلة بكيل إحدى كبريات قبائل اليمن إلى المعتصمين المطالبين بإسقاط السلطة في ساحة التغيير بصنعاء. وذكرت مصادر إعلامية مختلفة أن على رأس وفد قبائل بكيل الشيخ/ أمين العكيمي -رئيس مؤتمر بكيل العام والشيخ/ الحسن بن علي أبكر -رئيس ملتقى قبائل الجوف. وفي ساحة التغيير بجامعة صنعاء أُعلن عن تشكيل ائتلاف لضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن دعماً لاحتجاجات الشباب السلمية في ساحات التغيير والحرية بالعاصمة ومحافظات البلاد كلها. وقال الناطق الرسمي باسم الائتلاف المقدم/ فيصل دوبلي -أمام المعتصمين مساء أمس الاثنين- إن الائتلاف تشكل من مئات القيادات والأفراد العسكريين، والانتساب إليه مفتوحاً, وسيتم قريباً الإعلان عن قيادته. ودعا دوبلي كافة ضباط وصف وأفراد القوات المسلحة والأمن إلى الانضمام، ليكونوا حراساً للوطن والثورة والجمهورية والوحدة وليس لبشر -حسب تعبيره، مشيراً إلى أن الائتلاف سيعمل على الدفاع عن المعتصمين سلمياً وتوجيههم وإسناد مسيرتهم السلمية، كما أعلن نائب قائد معسكر عطان المقدم / طه حسين الديلمي استقالته من منصبه وانضمامه إلى اعتصام الشباب في ساحة التغيير بصنعاء. وأكد أن الجيش هو ملك للشعب وليس لشخص أو أسرة، وأن الجيش قد أقسم أن يخلص للشعب، داعياً كافة أفراد الجيش والأمن إلى الالتزام بقسمهم وحماية الشعب اليمني. إلى ذلك ذكرت منظمة هود أنها تلقت بلاغاً من اللجنة الطبية بالمستشفى الميداني لميدان التغيير بصنعاء عن اختطاف سيارة إسعاف أمس الاثنين الساعة الثانية عشر ظهراً، بينما كانت متجهة إلى المستشفى الميداني وعليها طاقمها المكون من: 1- محمد ناصر زيد - سائق السيارة. 2- عبدالحكيم محمد عثمان - ممرض. 3- توفيق سفيان المقطري – ممرض 4- محمد محسن الضبيبي – مسعف. حيث تم احتجاز السيارة في قسم شرطة الحميري، بينما نقل طاقمها إلى جهة مجهولة. وحسب بيان للمنظمة تلقت الصحيفة نسخة منه فقد تقدمت هود بالبلاغ لكل من السيد/ النائب العام والسيد/ وزير الداخلية لمباشرة مهامهما القانونية إزاء هذه الواقعة.