دعا الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني – رئيس هيئة علماء اليمن – الرئيس/ علي عبدالله صالح إلى التنحي عن الحكم ونقل صلاحياته إلى نائبه الفريق الركن/ عبدربه منصور هادي، مجدداً دعوته لقوات الجيش إلى عدم تنفيذ الأوامر بإطلاق النار على المتظاهرين. وأكد الزنداني في تصريحه لقناة الجزيرة - مساء أمس الجمعة – حول ماشهدته ساحة التغيير بصنعاء من مجزرة بشعة بحق المعتصمين أن الوضع في البلاد وصل حداً خطيراً، مخاطباً الرئيس بقوله: "يكفي ما وصلت إليه البلاد، والاستمرار في هذا الأمر سيوصل البلاد إلى وضع أخطر، مذكراً إياه بوعده بعدم الترشح أو التوريث للحكم. واتهم الشيخ/ الزنداني رئيس الجمهورية برفض مبادرة العلماء قائلاً: وصلنا إلى طريق مسدود بعد أن كنا قد أصبحنا في حالة مكوكية يومية بين الرئيس والمعارضة، لكن ووجهنا بأن الأخ الرئيس يرفض المطالب". واتهم الشيخ/ الزنداني الحكومة اليمنية بالاتفاق مع أميركا أثناء رئاسة بوش الابن أمريكا وذلك على وضع اسمه في قائمة الإرهاب لممارسة الضغوط على الشخصيات الناشطة في عدد من الدول العربية. وأشار في توضيحه لدوافع وضعه في قائمة المطلوبين أميركياً إلى أن واشنطن قالت إن له اسمين فمرة يسمي نفسه الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني ومرة يقول عبدالمجيد الزنداني في نكتة لطيفة منه، مؤكداً أن هذه الاتهامات اتضح بطلانها، لافتاً إلى أن الحكومة اليمنية عندما تلقت طلباً بتسليمه لأميركا طلبت من واشنطن تسليمها الاتهامات وأنها على استعداد لمحاكمته داخل اليمن ، لأن الدستور يمنع تسليم أي مواطن لدولة أجنبية، مضيفاً أنه ومنذ طلبت الحكومة اليمنية ذلك لم تتقدم أميركا بشيء. وعن سبب مغادرته صنعاء وساحة التغيير إلى أرحب التي يتواجد فيها اليوم، وفي اللحظة التي قال له محاوره في قناة الجزيرة إن الساحة والمعتصمين بحاجة ماسة إليه أوضح أن في الساحة كثيراً من شيوخ العلم والعلماء الذين يتولون القيام بأي مهمة تستدعي تواجده. وأشار الزنداني إلى أنه خرج من صنعاء إلى أرحب احتجاجاً على قمع الإعتصامات السلمية القائمة في صنعاء وعدد من المحافظات اليمنية.