تناقلت وسائل الإعلام معلومات إستخباراتبة تفيد بأن قيادة الحرس الثوري الإيراني وضعت خطة لإرسال عناصر تابعة لها إلى المملكة العربية السعودية لاستهدافها، مضيفة أن الأجندة المسلحة التابعة للحرس الثوري في العراق سيكون لها دور لتنفيذ تلك المخططات في إشارة إلى المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب الشيعية في العراق. وبحسب تلك المعلومات فإن القيادة الإيرانية كلفت مقتدى الصدر زعيم مليشيا "جيش المهدي" الجناح العسكري للتيار الصدري بدعم المقاتلين الإيرانيين الذين سيدخلون المنطقة الشرقية للسعودية، عن طريق إرسال عناصر من أتباعه إلى الأراضي السعودية، بالتنسيق مع كبار ضباط فيلق القدس المتواجدين في العراق. بدوره كلف مقتدى الصدر مدير مكتبه في محافظة النجف صلاح العبيدي بمهام التنسيق مع قيادة فيلق القدس، لتنفيذ الواجبات والمهام التي ستوكل إليه، منها استقبال قائد المجاميع الخاصة النقيب في الحرس ثوري "سرتيب"، وهو عراقي من أصول إيرانيه اسمه الحقيقي "كرار الصائغ". كما كلف العبيدي أيضاً بتوفير كل المستلزمات للعناصر الإيرانية، حيث خصصت القيادة الإيرانية الأموال الخاصة بتأمين احتياجات تلك المجاميع، والإشراف على إيصالهم إلى الأراضي السعودية عبر الحدود المشتركة ما بين العراق والسعودية ضمن قاطع النجف. ولفتت المعلومات إلى أن الحكومة العراقية المتمثلة برئيس الوزراء نوري المالكي، ستؤمن للمجاميع الإيرانية سيارات حكومية لإيصالهم إلى أماكن معينة من خلالها يعبرون إلى الأراضي السعودية عن طريق التهريب عبر صحراء النجف، للانضمام إلى الخلايا النائمة للحرس الثوري في المنطقة الشرقية والقيام بعمليات تستهدف مراكز الشرطة والأمن السعودية ونشر الفوضى في تلك المنطقة. وأكدت المعلومات الواردة أن عدداً من عناصر فيلق القدس الإيراني وصلت بالفعل إلى مدينة النجف، واستقبلهم مدير مكتب الصدر هناك صلاح العبيدي وتم تحديد أماكن إيوائهم قبل انطلاقهم باتجاه الأراضي السعودية. وبحسب المصادر التي أوردت تلك المعلومات، فقد كشفت عن الأماكن التي هيأها العبيدي لتلك العناصر الإيرانية، ومنها: مسكن يقع قرب السوق العصري في حي "الغدير" بالنجف خصص لقائد المجموعة النقيب سرتيب "كرار الصائغ"، والمسكن الآخر يقع في حي "الرحمة"، الذي يسكنه الغالبية من عناصر "جيش المهدي"، بالإضافة إلى مسكن يقع في حي النصر "المهندسين"، ومسكن آخر يقع في حي "الميلاد" قريب من مقبرة النجف. وبحسب المصادر ذاتها فإن القيادات الإيرانية تسعى لإرسال 4500 مقاتل من الحرس الثوري والمجاميع المسلحة التابعة لها ومقاتلي "حزب الله" اللبناني، بالإضافة إلى الخلايا التخريبية التابعة لإيران وتتواجد في الخليج. ويأتي هذا التحرك بناءً على ما أسماه المرشد الأعلى لإيران علي الخامنئي "الجهاد المقدس لتحرير بيت الله من الوهابية" والسيطرة على دول الخليج انطلاقاً من البحرين.