سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الفرقة تمنع الأمن المركزي من اقتحام ساحة التغيير بصنعاء ومسيرات تندد بأحداث تعز حراسة قائد أركان الأمن المركزي تقتل شاباً بصنعاء طالب بإسقاط النظام..
أكدت مصادر ميدانية أن وحدات من الجيش تابعة للفرقة الأولى مدرع منعت قوات تابعة للأمن المركزي من الاقتراب من ساحة التغيير بصنعاء بعد ظهر أمس الاثنين، في وقت يتظاهر فيه عشرات آلاف المحتجين في مناطق مختلفة من صنعاء تنديداً بما حدث من قتل بحق المتظاهرين في مدينة تعز. وحسب المصادر فلم تقع أية احتكاكات بين قوات الأمن وقوات الجيش، التي تتبع اللواء/ علي محسن صالح الذي أعلن في وقت سابق تأييده لمطالب المحتجين المطالبين بإسقاط النظام. وأفادت مصادر ميدانية أن مخيمات ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء خلت أمس من الشباب بعد أن تحرك المعتصمون من الساحة وجابوا شوارع العاصمة ومنها شارع الزراعة وشارع جمال والرباط والحصبة ليلتقوا في ساحة التغيير بداية الانطلاقة. وجاءت هذه المسيرات رداً على الاعتداء على المعتصمين الشباب في ساحة الحرية في تعز والذي راح ضحيته "15" شهيداً، بالإضافة إلى جرح المئات، بالإضافة إلى جرح المئات في ساحة الحرية بالحديدة. وفي بيان لها نددت الرابطة الإعلامية بالجريمة البشعة ضد إخوانهم الثوار في تعز والحديدة وكافة ساحات التغيير والتي حشدت بدورها مسيرات في صباح الاثنين لتجوب شارع هايل والرباط بالتنسيق مع العديد من الحركات والإئتلافات المتواجدة في ساحة التغيير . ولم تتعرض مسيرة الشباب لأي محاولات فوضى بسبب الحشد الكبير الذي جاب شوارع صنعاء، حتى رجال الأمن لا وجود لهم على الإطلاق أمام هذه الحشود . وكانت سيارات الإسعاف قد استعدت لهذه المسيرات بكل عتادها، فقد توزعت مع عشرات الأطباء والمسعفين على كل مداخل شوارع ساحة التغيير استعداداً لأي هجوم قد يطال المعتصمين من قبل قوات الأمن . وقال شهود عيان إن قوات الأمن المركزي اعتقلت مجموعة من المتظاهرين بشارع الزبيري ، ومنعت التظاهرة المنددة بأحداث محافظة تعز التي راح فيها 4 قتلى وعشرات الجرحى. كما خرجت مسيرة في صباح مأمأأم أ الاثنين إلى شارع هايل وحدثت مناوشات مع قوات الأمن ولم تحدث أي إصابات تذكر . وأوضح شباب الثورة ل"أخبار اليوم" أن هذه المسيرات هي بمثابة رسالة للرئيس بأن الشباب قادرون على الزحف قريباً إلى القصر الجمهوري ولن تستطيع أي قوة اعتراض طريقهم وسيحاكم كل المجرمين الذين اعتدوا على شباب الثورة . كما صدر بيان باسم شباب الثورة في ساحة الحرية موجه إلى أصحاب المحلات التجارية بعنوان "مواصلة العصيان المدني في عموم المحافظات"؛ حيث أمل شباب الثورة فيهم مساندة الثورة من خلال الإضراب الشامل في عموم محافظات الجمهورية وذلك ابتداءً من يوم الأربعاء الموافق 2011-4-6م كما دعوهم إلى إحكام إغلاق محلاتكم خوفاً من أي اعتداء عليها بأي شكل من الأشكال من قبل بلاطجة النظام حسب البيان. إلى ذلك قتل شاب ظهر أمس على أيدي حراسة منزل "محمد عبدالله صالح" شقيق الرئيس أثناء ما كان يهتف مع عشرات المواطنين بانعدام الغاز المنزلي وبإسقاط النظام في شارع السلال بمديرية الروضة بالعاصمة صنعاء. وقال مصادر إعلامية إن أطقماً عسكرية خرجت من منزل "محمد عبدالله صالح" والد قائد أركان حرب الأمن المركزي "يحيى محمد عبد الله" وباشرت بإطلاق النار على تجمع للمواطنين يبحثون عن الغاز المنزلي جوار منزل شقيق الرئيس، ما أدى إلى مقتل الشاب اليتيم "صادق الحيمي" 18 عاماً. وأشارت المصادر إلى أن الأطقم العسكرية وبعد أن باشرت جريمتها عاودت أدراجها إلى منزل والد قائد أركان حرب الأمن المركزي الذي تشارك قواته في ممارسة قتل المعتصمين سلمياً في العاصمة والمحافظات وخلفت حتى اليوم أكثر من "125" شهيداً وآلاف الجرحى خلافاً لمجزرة أبين التي خلفت أكثر من "150" شهيداً جراء انسحاب قوات الأمن من مصنع الذخيرة الذي انفجر وخلف تلك الكارثة الإنسانية.