هاجمت مجموعات مختلفة من عناصر الحراك الجنوبي وبلاطجة مؤيدين للنظام بعد مغرب أمس الأول ساحة شباب التغيير المعتصمين بكورنيش مدينة المكلا على خلفية المسيرات والأنشطة التي نفذوها للمطالبة بإسقاط النظام. وذكر الأخ/ حسين باربود المتحدث الإعلامي لشباب التغيير لمراسل (أخبار اليوم) أن عناصر الحراك والبلاطجة هاجموا الساحة ورشقوا المعتصمين بالحجارة والزجاجات الحارقة وأحرقوا الخيام ، إضافة إلى المشاجرات والاشتباك بالأيدي، الأمر الذي نتج عنه العديد من الإصابات للشباب المعتصمين العزل المسالمين، وقد عبّر الأخ/ باربود عن شجبه واستنكاره لمثل هذه التصرفات التي ينبذها الدين الإسلامي الحنيف. وقد شهدت "جمعة الثبات" بمدينة المكلا يوم أمس عقب صلاة الجمعة خروج الآلاف من شباب التغيير بحضرموت في مسيرة حاشدة جابت شوارع مدينة المكلا، حيث انطلقت من أمام جامع حي العمال مروراً بالشارع العام واتجهت صوب الكورنيش وصولاً لساحة التغيير وقد رفع المشاركون علم دولة الوحدة واللافتات المطالبة برحيل صالح وإسقاط نظامه ومحاسبته. وقد ألقى الناشط السياسي/ عمر دومان كلمة للمتظاهرين والمعتصمين، شكرهم على تفاعلهم ودعاهم للثبات والاستمرار، مشيراً إلى أن النظام زائل لا محالة حد تعبيره. وعلى الصعيد نفسه مازالت تتدفق القوافل الجماهيرية للإنضمام لشباب التغيير المعتصمين منذ نحو أربعة أسابيع بساحة التغيير بكورنيش المكلا، فقد انضمت يوم أمس الأول مجاميع شبابية كبيرة من مديريات القطن،دوعن، تريم بوادي حضرموت، وهي من المديريات الكبيرة بالوادي، وقدم شباب مديريات شبام، ومدودة، وبور المنضمين للمعتصمين مواداً غذائية لدعم إخوانهم المعتصمين، كما وصلت هدايا من ربات البيوت للمعتصمين كتبت عليها عبارات تطالب برحيل صالح وإسقاط نظامه. وأشار المكتب الإعلامي لشباب التغيير بمدينة المكلا لمراسل ( أخبار اليوم ) إلى أن هناك انضماماً لمجاميع شبابية من بعض قبائل حضرموت منها قبيلة سويدان الديني، وشباب من قبائل الباجبارة، بادبيان، باقروان، بامساطر، بافقاس، باصبارة، بارجاش وبادبيس. وكان لانضمام فرقة الأحقاف بتريم للمعتصمين دور بارز، حيث شاركت الفرقة بعدد من المشاركات التي لاقت استحسان الحضور،وقد أبدع الفنان الكوميدي عمر هبشان في تقديم فقرات إبداعية مرحة، كما ألقيت قصائد شعرية من عدد من الشعراء المعتصمين وكذا الكلمات المشجعة والداعية لإسقاط النظام والمطالبة برحيل صالح. وعلى صعيد آخر عقدت عصر أمس الأول بقاعة اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الندوة الشبابية بعنوان " كلنا من أجل حضرموت " بمشاركة نخبة من شباب حضرموت المثقف, حيث تمحورت الندوة حول عدة محاور تركزت جميعها على أهمية توحيد الجهود وتحدث فيها الناشط السياسي/ علي حرمل باقطيان عن ائتلاف شباب حضرموت الأحرار، إلى جانب العمل على نقاط الاتفاق وترك نقاط الاختلاف وقبول بعضنا البعض، كما تحدث الناشط السياسي في مجلس الحراك السلمي بحضرموت ناصر محفوظ باقزقوز، عن صعوبة المرحلة التي نعيشها وعدم قدرتها على تحمل المزيد من الشتات وتحدث أيضاً الأخ/ جمال خميس بن غانم عن منظمات المجتمع المدني. وقد خرج الشباب المجتمعون بعدة توصيات منها توحيد الصوت الشبابي بغض النظر عن توجهاته ومواقفه السياسية من أجل الحفاظ على حضرموت وأمنها واستقرارها، إلى جانب رفض شباب حضرموت أن يكونوا ورقة سياسية يتلاعب بها اللاعبون في ساحات السياسة من سلطة ومعارضة، وأكدوا أن شباب حضرموت هم حصنها المنيع ودرعها وأنهم سيحمونها بكل ما أوتوا من قوة، فلن يسمحوا بنهبها واستباحتها وتدميرها وهدمها والعمل على توحيد كلمتهم ونبذ الخلافات ووضع الانتماءات السياسية والفكرية والطائفية جانباً والانخراط في تشكيلات اللجان الشعبية للحفاظ على أمن الأحياء والحارات وتأمين المتطلبات الأساسية.