شهدت معظم مديريات محافظة إب كغيرها من محافظات الجمهورية مسيرات احتجاجية رداً على خطاب الرئيس يوم الجمعة في ميدان السبعين، حيث نظمت المئات من نساء في مدينة إب وقفة احتجاجية صامتة رداً على ذلك الخطاب، وطالبن بسرعة رحيل الرئيس، واعتبرن تلك التصريحات دلالة على الحالة المزرية التي وصل إليها النظام والتي تثبت بأن رحيله أصبح مطلباً وطنياً ملحاً. كما شهدت كل من مدينتي يريم والقاعدة تظاهرات لعشرات الآلاف من أبناء المديريتين أيضاً تنديداً بتصريحات الرئيس والمطالبة برحيله، وقال المتظاهرون في بيان صادر عنهم إن نظام يصدر مثل تلك التصريحات صار من الأولى رحيله عن يمن الإيمان والحكمة وأصبح من الضروري الوقوف بثبات في مختلف ميادين الحرية والاعتصامات حتى إسقاطه، وأضافوا : إن خطاب يوم الجمعة الماضية في ميدان السبعين لا يختلف كثيراً عن خطاب القذافي وابنه حول الثوار بليبيا والذي قال إنهم يتعاطون حبوب الهلوسة، بل إن خطاب صالح أكثر إساءة لأبناء شعبه الذي صبر عليه وكافة رموز نظامه أكثر من "33" عاماً وهو يعاني الأمرين من الجوع والظلم والبطالة والفوضى والاقتتال في مختلف ربوع الوطن. هذا ومن المتوقع أن تشهد مدينة إب اليوم مسيرة جماهيري حاشدة رداً على تلك التصريحات. من ناحية أخرى لا يزال الكثير من المواطنين في إب يقوموا بقطع شوارع المدينة احتجاجاً على عدم توفر مادة الغاز المنزلي والذي تقوم قيادات في الحزب الحاكم بتوجيه أصحاب محلات البيع بتوفيره للمحسوبين على المؤتمر دون غيرهم، الأمر الذي أثار استياء سكان مدينة إب وقاموا بالنزول إلى الشوارع لقطعها حتى قيام قيادة محلي إب بواجبها في توفير مادة الغاز لكآفة المواطنين، وكانت محطة مارح حيث يتواجد مئات المواطنين والسيارات بانتظار الغاز قد شهدت صباح أمس مشادات كلامية وعراك وإطلاق نار كثيف من قبل بعض المسلحين المجهولين الذين يمروا بين الحين والآخر بسياراتهم من جوار المحطة وعلى مرأى ومسمع من قبل إدارة أمن مديرية جبلة وبحسب مصادر خاصة ل " أخبار اليوم" فإن الأمر وصل إلى قيام المئات من النساء بالاحتطاب ولوحظ دخول عشرات السيارات وهي محملة بالحطب إلى مركز المحافظة، كما أقبل المواطنون على شراء "التنورات" الترابية، الجدير بالذكر أن الحاج/عبدالكريم مارح صاحب المحطة كان قد تقدم بمقترح لعمل خزانات احتياطية للغاز للمحافظة لمواجهة مثل هذه الأزمات، لكن الشركة اليمنية للغاز قابلت ذلك المقترح بالرفض، ومن المتوقع أن تشهد مركز المحافظة عصياناً مدنياً واضطرابات واسعة خلال هذا الأسبوع في حال استمرار أزمة الغاز المنزلي.