قتل شاب في العشرين من عمره في ساعة مبكرة من فجر أمس إثر تعرضه لرصاصة طائشة خلال تبادل لإطلاق النار بين قوة أمنية ومجاميع مسلحة هاجمت دورية للنجدة في مدينة عتق مركز محافظة شبوة. وأفادت مصادر مطلعة ل"أخبار اليوم" أن مجاميع مسلحة مجهولة تستقل سيارتين نوع هيلكس شنت عند حوالي الساعة الواحدة فجر أمس الأحد هجوماً مسلحاً على دورية تابعة لقوات النجدة كانت تتمركز في جولة وسط مدينة عتق والتي قامت بمطاردة المسلحين والاشتباك معهم، توقفت بعد فرار تلك المجاميع إلى جهة مجهولة . وقالت ذات المصادر أن تبادل لإطلاق النار بين الطرفين تسبب في مصرع الشاب عبدالحكيم عبدالله سالم من أبناء منطقة عياذ إثر تعرضه لطلق ناري اخترقت منطقة الظهر أثناء مروره بمعية ثلاثة من إخوانه الشارع الرئيس لحظة تبادل إطلاق النار , حيث تم نقل جثته إلى مستشفى عتق وإيداعه ثلاجة الموتى . وأكد مراسل الصحيفة بشبوة أن أبناء قبيلة القراميش التي ينتمي إليها القتيل وعدد كبير من أبناء القبائل المجاورة لها احتشدت صباح أمس إلى مدينة عتق وتجمعت أمام مبنى السلطة المحلية للمطالبة بالكشف عن القتلة, ورفضوا تسلم جثة القتيل أو مغادرة المكان إلا بعد القصاص من الجناة . وقال المراسل إن وساطة قادها الشيخ علي بن راشد الحارثي وأحد محسن النسي وكيلا محافظة شبوة وناصر محمد باجيل عضو مجلس النواب والشيخ مبارك حسن القموش وعدد أخر من المشائخ تمكنوا من حل القضية مقتل الشاب وفق الأعراف والأسلاف القبلية, حيث قامت لجنة الوساطة بنقل عدول قبلية عبارة عن عشرة بنادق آلية ومبلغ مالي إلى قبيلة القتيل, كمقواد وفاء على أن تقوم الدولة في وقت لاحق بمراسيم التحكيم وبموجبه تمتثل بتنفيذ الحكم الصادر عن القبيلة حول مقتل ابنها. وبحسب مصادر مقربة من الشاب القتيل فإنه كان قد قدم من المملكة العربية السعودية مقر إقامته إلى منطقته بشبوة قبل حوالي شهر لإقامة حفل عرسه ولم يمض على دخوله الحياة الزوجية سوى بضعة أيام إلا أن الأقدار شاءت أن ينتقل إلى عتق ليخطفه الموت قبل أن يكمل أيامه الأولى من حياته الزوجية.