أعلنت الصحفية والناشطة الحقوقية وعضوة الثورة الشبابية الشعبية توكل عبدالسلام كرمان ، رفضها أية مبادرة تسعى إلى نقل السلطة من الرئيس صالح لنائبه أو أي من الرموز الحالية في نظامه ، في حين أشادت بجهود دول مجلس التعاون التي قالت إنها حريصة على اليمن . ودعت كرمان في حوار مع صحيفة الخليج الإماراتية دول الخليج إلى مساندة الشعب اليمني في تحقيق ثورته، مؤكدة أن اليمن تعيش اليوم مرحلة تحول تاريخي صنعها الشباب الذين كانوا أول من تأثر بتجربة الثورة التونسية في ظل وقوف القوى السياسية والاجتماعية كافة ضدهم- وفق قولها. وناشدت دول مجلس التعاون بألا يكون الحوار من أجل إنقاذ الرئيس صالح وإخراجه من هذا المأزق حتى ولو كان بتسليمه السلطة لنائبه، وإنما من اجل إنقاذ اليمن ، مؤكدة سقوط جميع المحافظات اليمنية ولم يبق لصالح من حكم إلا من القصر الجمهوري حتى شارع الجزائر . وأكدت توكل كرمان رفض شباب الثورة لتسليم السلطة لأي من الرموز الحالية في نظام صالح ، رافضة فكرة تأسيس حزب سياسي خاص بالشباب باعتبارهم القوة التي تعمل على الرقابة والتصويب لأداء المرحلة المقبلة كونهم القوة الضامنة لتحقيق أهداف الثورة وحمايتها، بعد أن قاموا بها وعليهم أن يبقوا قوى ضامنة لتحقيق أهدافها خاصة بعد دعوة من وصفته بالرئيس المخلوع صالح الشباب إلى تأسيس حزب سياسي"- وفق تعبيرها . وحول المخاوف من سيطرة القوى التقليدية على الحكم فيما بعد رحيل صالح، قالت إن الضمانة الوحيدة تتمثل في مجلس رئاسي يضم القوى الوطنية كافة كي ينال رضا الشعب، مؤكدة أن استبدال فرد بفرد ، أمر مرفوض من قبل الشباب، معتبرة أن الخوف الحقيقي يتمثل في خذلان المجتمع الدولي والإقليمي و الأصدقاء والأشقاء للثورة السلمية .