ستكون مباراة مانشستر يونايتد وتشلسي اليوم الأحد على ملعب (أول ترافورد) مساحة تختصر موسم الدوري الإنجليزي الماراتوني بأكمله لأنه في حال فوز الضيف اللندني سيصبح لكل من الطرفين (73) نقطة قبل نهاية المشوار الطويل بجولتين، وفيهما سيلعب تشلسي ضد ضيفه نيوكاسل ومضيفه إيفرتون في (15 و22) مايو الجاري في حين سيواجه اليونايتد مضيفه بلاكبيرن روفرز وضيفه بلاكبوول في (14 و22) مايو الجاري قبل أن يحزم حقائبه إلى ويمبلي للقاء (السحاب) بينه وبينه برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا السبت (28) مايو.. أما فوز اليونايتد باللقاء العاصف فسيضع اللقب ال(19) في جيبه إلى حد بعيد. خسارة اليونايتد أمام الآرسنال بهدف واحد الأحد الماضي كلفته الكثير.. أرخت ابتسامة على شفاه نصف اللندنيين الذين رأوا تلامذتهم يفوزون على (المعلمين) عن جدارة بهدف للويلزي آرون رامزي، وكان معدل أعمارهم (23) عاما و(295) يوما، أي أصغر فريق خاض مباراة في الدوري هذا الموسم.. تأكد للآرسنال الذي يملك (67) نقطة أنه سيحتل المركز الثالث على الأقل، وأنه سيشارك في دوري الأبطال الموسم المقبل، أما بالنسبة إلى انتزاع اللقب فإن مصيره ليس بيده أبدا بل بيدي غريميه الكبيرين.. ويلعب آرسنال الأحد ضد مضيفه ستوك سيتي، ثم ضد ضيفه أستون فيلا ومضيفه فولهام في (15 و22) مايو الجاري. واللافت جدا أن اليونايتد مني ب(4) هزائم في الدوري منها (3) أمام (القطع الكبيرة) وهي تشلسي (1-2) وليفربول (1-3) في (1 و6) مارس وآرسنال (صفر-1) الأحد الماضي في حين جاءت الرابعة على يد (قطعة صغيرة) هي ولفرهامبتون في (5) فبراير.. فهل يحقق تشلسي الفوز إيابا على غرار ما فعل ذهابا (سجل له دافيد لويز وفرانك لامبارد من ركلة جزاء بعدما كان اليونايتد متقدما لروني) بهدف مغتنما انهماك خصمه الكبير في دوري الأبطال؟ يجيب المراقبون: "المدرب أليكس فيرغسون يملك الكثير من فنون المهنة ومنها فن المداورة بين اللاعبين حتى لا يصابوا بالإرهاق البدني (التعب) والنفسي (التشبع)، ولذا فإنهم قادرون على الجري بسرعة في ال(100م) الأخيرة من السباق الماراتوني.. وهكذا أشرك فيرغسون في مباراة شالكه بعضا من الحرس الاحتياطي أمثال بول سكولز ومايكل أوين وبرباتوف (21( هدفا هذا الموسم قبل أن يوضع على الخط في الأسابيع الأخيرة بعدما ارتفعت أسهم هرنانديز ولكنه أبقى على لاعبي الخبرة في الصفوف الخلفية أمثال الحارس فان در سار وفيديتش وإيفرا وفرديناند.. وإذا شارك لاعب الارتكاز مايكل كاريك فلإنه لعب (26) مباراة فقط في الدوري من أصل (35) بسبب الإصابة، وقد خاض المباريات كلها (10) في دوري الأبطال.. ومع شفاء فالنسيا راح ناني يلعب مباراة ويرتاح مباراة.ومن النادر أن يشرك فيرغسون التشكيلة ذاتها في مباراتين متتاليتين، وهذا ما فعله مجددا أمام شالكه لأنه لم يسبق لفريق في.. الدوري الأوروبي أن تقدم في ذهاب نصف النهائي على أرض خصمه بهدفين ثم عجز عن بلوغ مباراة القمة. ومع اقتراب الموسم من نهايته شارك (30) لاعبا مباراة واحدة على الأقل في الدوري المحلي والدوري الأوروبي (وهناك 7 مباريات محلية أخرى في الدرع الخيرية وكأس المحترفين وكأس إنجلترا).. أقل اللاعبين اشتراكا هما كوري ايفانز وهارغريفز (مباراة واحدة) وبيبي (3 مباريات)، وأكثرهم اشتراكا هم: باتريس ايفرا (34) مباراة في الدوري المحلي و(8) في الدوري الأوروبي، وفيديتش (32) و(8)، وفان در سار (31) و(8)، وناني (31) و(10)، وبرباتوف (30) و(6)، وكاريك (26) و(10)، وروني (25) و(8)، وهرنانديز (25) (13 أساسي و12 لم يبدأها أساسيا) و(8)، وفلتشر (25) و(6)، وغيغز (23) و(5)، وسكولز (19) و(5) الكوري بارك جي سونغ (13) و(8). ورقص لاعبو تشلسي على الإيقاع ذاته وإن اختفى فريقهم عن الخارطة الأوروبية مع نهاية ربع النهائي على يد مانشستر يونايتد بالذات في (6 و12) أبريل.. وقد سقط لاعبو المدرب أنشيلوتي (صفر-1) ذهابا في لندن (روني) و(1-2) إيابا في مانشستر (دروجبا / هرنانديز وبارك جي سونغ).. وهذا يعني أن مباراة الأحد المقبل سيخوضها تشلسي تحت عنواني (الثأر) و(عدم الخروج من الموسم بلا حمص) أي من دون أي لقب مع العلم بأن مالك النادي رومان أبراموفيتش مقبل على تغييرات كثيرة خلال موسم الصيف، وقد تطاول المدرب أنشيلوتي وعددا من (كوادر) الفريق وعلى رأسهم دروجبا الذي يبدو أنه بات قريباً من مانشستر سيتي. وفي مراجعة سريعة لعدد المباريات التي لعبها أساسيو تشلسي فإن هذا العدد قريب جدا من الذي لعبه خصومهم: بتر تشيك (35) مباراة في الدوري المحلي و(9) في الدوري الأوروبي، ومالودا (35) و(9) أيضا، وأشلي كول (35) و(7) ودروجبا (34) و(7)، وايفانوفيتش (31) و(10)، وانيلكا (30) و(9)، وتيري (30) و(8)، وإيسين (30) و(8).. وقد استعان أنشيلوتي ب(26) لاعبا خاض كل منهم مباراة واحدة على الأقل. ونكرر أن مواجهة الذهاب بين القطبين في الدوري بالذات أسفرت عن فوز تشلسي (2-1)، وهما التقيا أيضا في افتتاح الموسم لنيل الدرع الخيرية ففاز اليونايتد (3-1) (فالنسيا وهرنانديز وبرباتوف / كالو). الإحصائية ***** تحمل المباراة الجديدة الرقم (138) في تاريخ لقاءات الفريقين في الدوري باسمه الحالي (الممتاز) واسمه السابق (الدرجة الأولى) وفي الدرجة الثانية (4 مباريات فقط).. وقد فاز اليونايتد في (56) وتشلسي في (40) وتعادلا في (41).. للأول (222) هدفا وللثاني (169).. ولكن، في كل المسابقات المحلية والأوروبية فإن المباراة الجديدة تحمل الرقم (161) وحقق اليونايتد الفوز في (69) منها وتشلسي في (44) وتعادلا في (47).. سجل الأول (258) هدفا والثاني (189).. وسبق لتشلسي أن أحرز بطولة الدوري (4) مرات في (1955م و2005م و2006م و2010م) في حين أحرزها اليونايتد (18) مرة (الأولى في 1908م والأخيرة في 2009م). وأخيرا نذكر بتشكيلة كل فريق عندما لعبا مباراتهما الأخيرة في (12) أبريل وكانت في إياب دوري الأبطال في (أولد ترافورد) أيضاً: "مان. يونايتد.. فان در سار – أوشي وفرديناند وفيديتش وإيفرا – ناني (فالنسيا) وغيغز وكاريك وبارك – روني وهرنانديز)".. "تشلسي.. تشيك – ايفانوفيتش وأليكس كوستا (فيريرا) وتيري وكول – راميريش وإيسين ولامبارد ومالودا – أنيلكا (كالو) وتوريس (دروغبا)".