مازال الحكم الوطني الأبيني عادل خميس (الزنج) ينتظر من يكرمه بعد أن كان هذا الحكم قد أعد العدة للاعتزال وتوديع الصافرة وميادين المستديرة في نهاية شهر ديسمبر الحالي، وذلك في إحدى مباريات حسان التي سيلعبها في ملعب الوحدة بأبين ضمن مباريات الدوري العام هذا الموسم. ولأن نجاح أي مهرجان اعتزال أو غيره لا يتوقف على مقدار ما يقدمه النجوم المحتفى به بالقدر الذي يتوقف فيه النجاح على كم العلاقات والمعرفة التي تربط هذا النجم بالشخصيات الداعمة والنافذة من ذوي القرار. وعادل سالم يا ولداه (يا مولاي كما خلقتني) لم يكن من الحكام المتزلفين والمنافقين الذين يمكن لهم أن يبيعوا ضمائرهم والتلاعب بالمباريات للوصول إلى مآربهم. عادل كان اسم على مسمى لمدى معرفته أن شرف الحكم كعود الكبريت ولذا فقد حافظ على وقارة واتزانه خلال فترة (الربع قرن) الذي قضاها في ميادين المستديرة. لم يشفع لعادل سالم فترة التأبيدة التي قضاها في ميادين كرة القدم كحكم نزيه مشهود له بالكفاءة والعدل خلال كل تلك الفترة، ليأتي يوم موعد اعتزاله بارد (برود الثلج) ولم نرَ فيه أيا من الشخصيات الرياضية الداعمة أو الشخصيات المسئولة رياضيا أم سياسيا في المحافظة ليبدو مهرجان الاعتزال باهت لا طعم له ولا رائحة حتى أن الجماهير القليلة التي حضرت مهرجان الاعتزال خرجت وهي تردد مع المرحوم فيصل علوي (مصالح والنبي يا ناس). دعوة نوجهها إلى رجال الأعمال والشخصيات الرياضية الداعمة لتكريم الحكم الوطني عادل سالم ولو بأثر رجعي حتى يشعر بأنه لا يضيع أجر من أحسن عملا، ويقتنع فعلا بحقيقة ما يقوله سلطان الطرب جورج وسوف أن (لسه الدنيا بخير). والله من وراء القصد