أستشهد شخصان أمس الأحد بشارع جمال بمحافظة تعز وأصيب أكثر من "7" آخرين بعض الحالات وصفت بالخطيرة إثر قيام حملة مشتركة من قوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري والأمن العام وشرطة النجدة بإطلاق الرصاص الحي إضافة إلى استخدام خراطيم المياه والهراوات تجاه المعتصمين جوار مكتب التربية والتعليم بالمحافظة. وتحدثت مصادر حقوقية نقلاً عن شهود عيان عن اعتقال عدد من الشباب من قبل الأمن المركزي واقتيادهم إلى أماكن مجهولة. وتوزع الجرحى بين مستشفى الحكمة الخاص والصفوة, فيما تم إيداع جثامين الشهداء الذين سقطوا أمس وهم "خلدون راشد سعيد العبسي ( 28 ) عاماً والأخر مازال مجهول الهوية حتى ساعة كتابة الخبر ويقدر سنه ( 40 ) عاماً قيل أنه أستاذ من الحشا بمديرية ماوية ", في ثلاجة مستشفى اليمن الدولي. ويأتي اعتصام الشباب في جولة المسبح بالقرب من مكتب التربية كخطوة تصعيدية بعد مماطلة النظام بالرحيل. وكانت مسيرة حاشدة من شباب الساحة قد اتجهت عصر أمس لمساندة المعتصمين في جولة المسبح، الأمر الذي أدى إلى تراجع القوات المشتركة ووقف المجزرة التي باشرت بارتكابها بمجرد تراجع عدد المعتصمين من الشارع. من جانب آخر أكدت مصادر محلية عن سقوط مديرية الوازعية إحدى مديريات الساحل بمحافظة تعز بيد الثوار الشباب وتم تشكيل لجان شعبية لإدارة المديرية والحفاظ على الممتلكات العامة حسب المصدر. ويأتي سقوط المديرية بيد ثورة الشباب السلمية بعد يوم واحد من استخدام السلطة للقوة المفرطة في تفريق مسيرة سلمية قادها طلاب المدارس في مديرية المعافر، الذين معظمهم من الأطفال احتجاجاً على تقديم مادة الامتحانات مما أسفر عن استشهاد طالب وجرح 16 آخرين وهو ما أثار موجة غضب عارمة لدى أولياء أمور الطلاب والأهالي في هذه المديرية ومديريات الساحل والمجاورة لها. وشهدت مديرية المعافر والمسراخ صباح أمس أيضاً مظاهرة وصفت بالأشد غضباً، حيث انتفض جميع الأهالي في هذه المناطق في مسيرة حاشدة للتنديد بمجازر النظام الوحشية تجاه أطفالهم، مطالبين بسرعة محاكمته وأعوانه. وحصلت " أخبار اليوم " على أسماء عدد من الجرحى الذين أصيبوا أمس وهم :"عبدالله محمد الوصابي , عبدالله عبده عثمان , علاء نجيب علي صالح , محمد عبدالله ا لمشولي , راجح عبدالحق , عمر محمد الصلوي". وعلى صعيد آخر أدان المركز القانوني لساحة الحرية بتعز مجازر النظام الوحشية تجاه المعتصمين من الشباب والمعلمين الذين عبروا عن مطالبهم بالطرق الشرعية والقانونية , وحمل المركز اللجنة الأمنية بالمحافظة وقيادتها مسئولية ما يحدث للمعتصمين السلميين، مناشداً بذات الوقت كافة المنظمات الحقوقية والعاملة في حقوق الإنسان الإقليمية والدولية بسرعة العمل على إيقاف جرائم الإبادة الجماعية التي تمارسها السلطة وملاحقة مرتكبيها محلياً ودولياً.