استغرقت الناشطة اليمنية سمية القواس بعض الوقت لإقناع زوجها وعائلتيهما بالسماح لها بالاشتراك في الاحتجاجات المناهضة للحكومة. لكنها أصبحت الآن تسير بصحبة زوجها يدا بيد إلى مخيم الاحتجاج في العاصمة صنعاء.. وليس مألوفا في اليمن أن تشارك النساء في تظاهرات جنبا إلى جنب مع الرجال.. لكن الناشطات يقلن إن الاحتجاجات غيّرت النظرة إلى النساء في المجتمع اليمني المحافظ_حسب ما نقلته جريدة"القبس" الكويتية_. ونقلت الجريدة عن سمية، قولها:"خلال أيام وشهور الثورة المرأة تعدت سنين كثيرة من الثقافة السياسية.. من الوعي السياسي.. من الوعي الاجتماعي.. من النشاط السياسي أيضا. فبالتالي المرأة تواجدت بكثرة في هذه الفترة". وأوضحت الجريدة أن مئات اليمنيات معظمهن منقبات، يشاركن في الاحتجاجات.. وترى النساء في تلك المشاركة وسيلة للحصول على اعتراف بحقوقهن الأساسية. وفي ذات السياق قالت الناشطة/ أمل سلام:"وجودنا في الساحة أعطانا الحرية. وجودنا في الساحة.. يعني أنا موجودة في الساحة.. وكثير غيري يقولن الفكرة نفسها.. انه هنا شعرنا بالحرية. هنا شعرت بأنني يمنية. هنا شعرت بأنني امرأة. هنا شعرت بأن لي دورا ثانيا في هذه الحياة وهذا المجتمع". ومن جانبها أضافت الناشطة/ أروى عثمان"الثورة غيرت، يعني الثورة عملت تغييراً فكرياً وثقافيا واجتماعيا في الشعب اليمني فعلا، لأن الأسر سمحت لبناتها، والرجل سمح لزوجته بأن يشاركن في ساحة الاعتصام.. «فما فيش» أي مضايقات، بالعكس بدأ الناس يتقبلون فكرة أن المرأة تشارك جنباً إلى جنب مع أخيها". لكن صالح انتقد الاختلاط خلال الاحتجاجات وسعى لتأليب الحساسيات الدينية بالتنديد باشتراك النساء مع الرجال في الاحتجاجات.