شهدت مدينة عتق صباح أمس الأربعاء مسيرة سلمية حاشدة، شارك فيها الآلاف من أهالي محافظة شبوة، مرددين خلالها هتافات مناوئة للرئيس/ علي صالح لرفضه التنحي عن السلطة، كما رفع المشاركون فيها أعلاماً وطنية ولافتات تنادي برحيل رأس النظام. وانطلقت المسيرة من أمام مخيم اعتصام يقيمه مناوئون للرئيس/ علي صالح في عتق، متجهة صوب الشارع الرئيسي بالمدينة، وطاف المشاركون في المسيرة شوارع المدينة دون أن تتعرض لهم قوات الشرطة التي كانت ترافقهم على بعد أمتار. وجاءت المسيرة تزامناً مع عصيان مدني في المدينة دام لساعتين، وذلك استجابة للدعوة التي أطلقها ناشطون في حركة الاحتجاجات بمدينة عدن قبل أكثر من شهر. وقد صدر بيان عن ائتلاف الثورة الشعبية السلمية بمحافظة شبوة، خاطب الأحرار: أنتم تسقطون نظرية من يدعي زوراً وبهتاناً أن شبوة وأهلها لا يجيدون إلا لغة العنف والتناحر فيما بينهم، لتنقلون لهم وجه شبوة الحضاري في هذه الصورة الرائعة من النضال السلمي المنضبط، مجدداً الرفض لأي مبادرات أو حوارات لا تنص على الرحيل الفوري. وأكد البيان أن النظام سد أي إمكانية للحوار، حينما أقدم على سفك دماء أبناء الشعب، ليبرهن على دمويته واستحالة أي شكل من أشكال الحوار معه، فالحوار قد قُتل مع إزهاق أرواح الشباب في الساحات والميادين في عدن وصنعاء وتعز والحديدة وبقية المدن، ولم يبق أمام هذا النظام إلا خيار وحيد وهو الرحيل والرحيل فقط – حسب البيان- الذي أشار إلى أن الثورة الشبابية تتميز بطابعها السلمي وأهدافها السامية وشعاراتها الوطنية، فهي ثورة تجمع ولا تفرق وتبني ولا تدمر ثورة منضبطة بقيم وأخلاق شعبنا العظيم، مشدداً على الصبر والثبات والمضي في صناعة المستقبل المشرق. وثمن البيان الموقف القطري من المبادرة الخليجية، كما ثمن موقف مجلس الأمة الكويتي تجاه ثورة الشعب اليمني ومطالبه المشروعة.