نال خبر مهاجمة الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح للمبادرة الخليجية، بوصفها بالمؤامرة واتهام دول مجلس التعاون الخليجي بتمويل الاعتصامات في اليمن والمطالبة برحيله، اهتمام واسعاً، حيث كان العنوان الأبرز، وقد تناقلته العديد من الصحف والمواقع الإخبارية العربية والعالمية، وكانت جريدة "الشروق" الجزائرية هي إحدى هذه الوسائل، حيث تناولت الخبر كمايلي.. وصف الرئيس اليمني/ علي عبدالله صالح المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في بلاده أمس السبت، بأنها "مؤامرة بحتة"، إلا أنه أكد في الوقت ذاته موافقته على "التعامل معها". في الوقت الذي أكدت فيه مصادر في المعارضة اليمنية أمس السبت، أن زعماء المعارضة وقعوا على المبادرة الخليجية التي تقضي بتنحي الرئيس/ علي صالح عن السلطة، ونقل السلطة بشكل سلمي. ونقلت الجريدة عن الرئيس صالح، قوله _خلال احتفال عسكري بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين للوحدة اليمنية_ إن "المبادرة في حقيقة الأمر عملية انقلابية بحتة، لكننا سنتعامل معها بشكل إيجابي، فهي بدأت بدفع خارجي".. موضحة أن تصريحات صالح تأتي عشية التوقيع المرتقب على خطة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة في اليمن، مع العلم أن مسؤولين في الحزب الحاكم والمعارضة أكدوا أن صالح سيوقع يومنا هذا الأحد. وفي ذات السياق هاجم الرئيس اليمني الغرب منددًا ب"مؤامرة دولية كبيرة في تونس ومصر وسوريا والأردن والبحرين من قوى تصدر مشاكلها إلى الآخرين وتدعي الوصاية على شعوب مغلوبة على أمرها بسبب أوضاعها السياسية والاقتصادية وتخلفها الثقافي والاجتماعي". ويبدو أن صالح يرد بذلك على الرئيس الأميركي/ باراك أوباما الذي أعلن الخميس الماضي أن إدارته تقف إلى جانب الشعوب والمتظاهرين العرب، داعيًا الرئيس اليمني إلى احترام تعهداته حول تسليم السلطة. وتوجه إلى قادة دول الخليج قائلا "طالبتكم بالأمس يا أشقاءنا بوضع نظارات بيضاء لتروا الملايين المحتشدة لكنكم لبستم نظارتكم الخاصة لمشاهدة ميدان التغرير بالشعوب" في إشارة إلى الساحة التي يطلق عليها أنصار المعارضة ميدان التغيير. وفي ذات الإطار أوضحت الجريدة أن الرئيس صالح اتهم كذلك دول مجلس التعاون الخليجي بتمويل الاعتصامات المستمرة دون انقطاع منذ "21" فبراير الماضي في صنعاء مطالبة برحيله. وفي ختام حديثه قال صالح: "تتدفق الأموال من الخارج وبعضها عبر قنوات رسمية والباقي من جمعيات الإخوان المسلمين في دول الخليج ترسل إلى جامعة الإيمان" التي يرأسها رجل الدين/ عبدالمجيد الزنداني. وحذر من "رحيل النظام لأن ذلك يعني رحيل الوحدة اليمنية والجمهورية وليسمع القاصي والداني ذلك، إذا رحل النظام ستنتعش القاعدة في حضرموت وشبوة وأبين والأوضاع ستكون أسوأ يا أصدقاءنا في الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي".