في احتفالية وحدوية نوعية تجمهر الآلاف من أبناء محافظة الضالع في مهرجان خطابي وفني بمدينة قعطبة مدينة الوحدة وحاضنة الاتفاقية الوحدوية في 15 فبراير 1977م - أعقبه تنظيم مسيرة احتجاجية استنكاراً لاستمرار النظام الحاكم في تأجيج جمار الفتنة بين أبناء الوطن الواحد وتأليب بلاطجته وتسليحهم ضد المعتصمين والمطالبين بحقهم سلمياً. وفي بيان أصدره المشاركون بمهرجان ومسيرة أمس الأحد إحياءً للذكرى ال 21 لعيد ال 22 من مايو 90م، أعتبر أبناء الضالع الثورة الشبابية بأنها أعادت ليوم الوحدة ألقه وبهاءه الحقيقي وهو ما يتطلب على كل أحرار الوطن -شماله وجنوبه- تعزيز التلاحم والصمود ودعم الثورة حتى إسقاط هذا النظام وإرساء دعائم الحرية والعدل والمساواة في ظل وطن موحد وشراكة شعبية عادلة. وسخروا في بيانهم -تلقت "أخبار اليوم" نسخة منه- من استمرار الحاكم في إضفاء مجد اليوم الوحدوي لنفسه وهو ونظامه من حوله من مكسب وطني إلى يوم غنيمة وفيد ومن يوم فرح إلى يوم حزن ومن منجز شعبي إلى إنجاز فردي، مضيفين بأن الوقت قد حان لأن يعود مكسب الشعب للشعب، مضيفين: أن بسقوط النظام سيخرج اليمن من ضيق الدكتاتورية إلى فضاء الحرية والعدالة. وحمل البيان خطاباً موجهاً لأبناء الضالع بأن من أوجب الواجبات عليهم بالذات أن يناضلوا سلمياً من اجل إعادة قداسة ذلك اليوم الوحدوي الذي ناضل في سبيله آباؤهم وأجدادهم لسنوات طويلة وأنهم من عانوا ويلات الصراع الشطري وقدموا قوافل الشهداء لأجل الوحدة. وفي المهرجان الذي شاركت فيه جموع غفيرة من جميع مديريات الضالع التسع ألقى عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والشبابية كلمات جددوا فيها تمسكهم بأهداف ومبادئ ثورة التغيير وعدم مغادرة الساحات حتى تتحقق كافة المطالب الشعبية وفي مقدمة ذلك رحيل الرئيس علي صالح وإسقاط نظام حكمه الجائر.