دخلتا سفينتي كسر الحصار القادمتين من قبرص المياه الإقليمية لقطاع غزة عصر أمس السبت في الوقت الذي أعلنت إسرائيل أن جيشها لن يوقف السفينتين من الوصول إلى القطاع. وكانت مصادر إعلامية مرافقة لرحلة السفينتين القادمتين من قبرص إلى غزة ذكر أن أجهزة الملاحة والإنترنت تعطلت كما انقطعت الحرارة من أجهزة هواتف الحقوقيين الذين أبحروا باتجاه القطاع في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي. وأبحرت السفينتان أمس الأول الجمعة من قبرص باتجاه غزة وعلى متنيهما أكثر من أربعين ناشطا في مجال حقوق الإنسان في رحلة بدأ الإعداد لها منذ عامين في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع. . وسبق لإسرائيل أن حذرت السفينتين من الاقتراب من المياه الإقليمية لقطاع غزة وقالت إنها ستمنعهما من دخول هذه المياه. ووصفت حكومة تل أبيب تحرّك الناشطين الحقوقيين بأنه استفزازي يدعم نظام جماعة وصفتها بالإرهابية. وقد وجهت الخارجية الإسرائيلية "رسالة مفتوحة" إلى المتضامنين عبر سفارتها في أثينا الثلاثاء، تحذرهم فيها من الاقتراب من شواطئ غزة. لكن أحد المعدين للرحلة قال "لم نبلغ رسميا من الحكومة الإسرائيلية بأنهم سيعترضون طريقنا، والرسالة وصلتنا عن طريق هيئة الموانئ القبرصية". وقالت وكالة الأنباء الألمانية أن 11 قاربا فلسطينيا أبحرت قبل ظهر أمس السبت وعلى متنها عشرات الصحفيين وممثلو وسائل الإعلام لاستقبال السفينتين. وذكرت الوكالة أن مئات الفلسطينيين اصطفوا إلى جانب الطواقم الصحفية منذ ساعات الصباح على شاطئ غزة بانتظار وصول السفينتين. . من جانبها حذرت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في غزة من أن إسرائيل "ستدفع ثمنا باهظا" إذا حاولت منع السفينتين من الوصول إلى ميناء غزة. وكان معدو الرحلة يأملون من خلال هذه الرحلة البحرية أن تساهم في لفت أنظار العالم لحجم المعاناة التي يعيشها سكان القطاع جراء الحصار. وتحمل السفينة الأولى شعار "غزة حرة" مقتبسا من اسم مؤسسة "حركة غزة الحرة" إحدى المعدين للرحلة، في حين رفعت السفينة الثانية شعار "يو إس ليبرتي" تيمنا بالسفينة الأميركية التي قصفتها إسرائيل عام 1967. والناشطون المشاركون في مجال حقوق الإنسان من 16 جنسية، بينهم راهبة كاثوليكية في الحادية والثمانين، وفلسطينيون من غزة وإسرائيليون وصحفيون.