قال عدد من الإعلاميين والصحفيين وحقوقيين وسياسيين بساحة التغيير بمحافظة الحديدة أن الإعلام الرسمي تعاطى مع الثورة اليمنية ومطالب الشعب بإسقاط النظام بنوع من التجاهل وتزييف الحقائق ونقل صورة غير حقيقية عن شباب الثورة في كافة الميادين والساحات . وأشاروا إلى أن وسائل الإعلام الرسمية شنت حرباً شرسة على شباب التغيير في كافة محافظات الجمهورية عبر ترويج أخبار زائفة وغير حقيقية عن مطالبهم و التستر عن الجرائم والقتلة والإعلان عن أرقام هزيلة لا تمت بصلة إلى الأعداد الحقيقية الكبيرة التي تشارك يوميا" في المظاهرات . وأكدوا في الندوة الأسبوعية الأولى تحت عنوان " الإعلام الرسمي حقائق مذهلة " والتي نظمتها الحركة الشبابية للعدالة والنهوض على أن الإعلام الرسمي متورط على مدار الساعة ببث شهادات الزور التي تحول القتيل إلى قاتل و تبرئ القاتل وتساعد على تهيئة المناخات المناسبة للمجازر الجماعية ، كما فعلت في التهيئة لمجزرة جمعة الكرامة وقامت بتوريط عدد من أبناء الأحياء في شهادات زور، واتهام شهود الزور بعد استدراكهم للكذب، بارتكاب المجزرة في محاولة مفضوحة للتستر على المجرم الحقيقي. وفي الندوة التي حضرها عدد من الصحفيين والإعلاميين والسياسيين والحقوقيين وعدد من الشباب الثوار في ساحة التغيير بمحافظة الحديدة أستعرض كلاً من الإعلامي محمد البطاح الذي عمل بالقناة الثانية ثم قناة سبأ والصحفي الأستاذ عبد الحفيظ الزريقي عدداً من المحاور المتعلقة بالصحافة الرسمية والتي تنفق عليها الدولة في الوقت الذي تعيش فيه الحديدة بدون صحيفة رسمية أو أهلية تمثل قضايا المحافظة وتطرق الإعلامي محمد البطاح ومن خلال عمله الذي استمر لأكثر من إحدى عشر سنة متنقلا بين قناة عدن (الثانية) وقناة سبأ وكشف حجم الفساد التي تعيشه هاتان القناتان ماعدا فترة تولي الأستاذ عبد الغني الشميري لقناة الثانية والذي اثنى عليه كل العاملين والمواطنين ويمنون أن يعود اليوم قبل غد ولكن النظام دائما ما يسعى لإيجاد الكوادر التي تجيد التطبيل والمدح وتعثوا بأموال القنوات فسادا وكشف أيضاً من خلال قناة سبأ كيف تدار هذه القنوات من مطابخ سرية عبر السماعات لقلب كل الحقائق ضد الثورة الشعبية الشبابية . كاشفا أن كل الحقائق يتم تزويرها وتحويلها لصالح النظام ولا يتم اعتبار لأي مبادئ او قيم وحتى الفرص والمنح توزع لأقل الكوادر كفاءة ولغير التخصصات، ناهيك عن بيع أجهزة وأدوات وسكوت الإدارة عن ذلك . من جانبه تحدث الزريقي عن التزوير الحقائق في الصحف الرسمية والتي يتم التحدث بها سواء عبر المصدر المسئول أو المصدر الإعلامي عبده الجندي، مستشهداً بأكثر الحوادث دموية وهي جمعة الكرامة وأحداث ملعب الثورة وأخرها الاعتداء على منزل المرحوم الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر وتم عمل مقارنة في عدد من الصحف الرسمية وصحف مستقلة وخاصة "الأولى وأخبار اليوم"، معتبرا أن تزييف الحقائق هي جرائم ستضاف إلى المجازر التي يرتكبها النظام وسيحاكم مرتكبوها.